شمس نيوز/القدس المحتلة
أظهر تقرير إحصائي أعدّته جمعية "عيمق شافيه" المتخصصة بمكانة علم الآثار في المجتمع والصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، أن قوات الاحتلال منعت دخول 144 شخصا للمسجد الأقصى المبارك في الفترة ما بين 2012 ـ 2014، حيث شمل التقرير المسلمين والمستوطنين، إلا أن مركز "قدسنا" للإعلام أظهر أن تلك الإحصائية لم توثق الأعداد الكاملة.
وأفاد مركز "قدسنا" للإعلام في بيان له اليوم الخميس (11|6)، بأن التقرير الذي حمل عنوان "منع الدخول والصلاة في جبل الهيكل بين الأعوام 2012 ـ 2014"، أظهر أن قوات الاحتلال تعمل على تقليص عدد المصلين في المسجد الأقصى، من خلال تحديد جيل الرجال أو منع دخول النساء، منوها إلى أن غالبية أوامر منع الدخول حصلت في الصيف الماضي.
ويعرض التقرير معطياته من قوات الاحتلال المسيطرة على مداخل المسجد الأقصى، في حين يبين مركز "قدسنا" أن عدد الحالات التي تم فيها منع دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى على أرض الواقع أضعاف ما تم ذكره في التقرير.
ويذكر التقرير أن عدد المرات التي تم خلالها منع دخول النساء الى المسجد الأقصى بين الأعوام 2012 و2014 هو 5 مرات فقط؛ في حين بيّن المركز الإعلامي وفقا لإحصائياته أن عدد المرات التي تم فيها منع دخول النساء من بداية عام 2014 حتى النصف الأول من شهر آب (أغسطس) الماضي فقط؛ بلغ 22 حالة غالبيتها في شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الماضيين، دون احتساب الحالات التي تم فيها منع دخول كافة الرجال والنساء.
وأضاف تقرير "عيمق شافيه": "إن غالبية حالات منع دخول المسلمين تمت في العام 2014، إذ وصلت إلى 41 حالة منع بحسب الجيل أو الجنس، وحالة واحدة تم فيها إغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى ومنع دخول جميع المصلين طيلة اليوم؛ عقب عملية إطلاق النار على المتطرف اليهودي يهودا غليك في 30 تشرين أول (أكتوبر) الماضي.
في حين أورد التقرير أنه تم منع اقتحام المستوطنين الى المسجد الأقصى على يد قوات الاحتلال خلال الأعوام 2012 ـ 2014، 56 يوما؛ منها 43 يوما كانت فيها أعياد إسلامية، مشيرا إلى أن معدل منع اقتحام اليهود إلى المسجد الأقصى هو 3 أيام في كل سنة وذلك لأسباب أمنية.
وأوضح التقرير أن ارتفاع عدد الأيام التي منعت فيها قوات الاحتلال دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، يرتبط بالتوتر السياسي والديني الذي نتج عن نشاطات مجموعات يهودية تطالب بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
كما أرجع التقرير التصعيد الهائل، في عدد الأيام التي تم فيها تحديد جيل المصلين في المسجد الأقصى، إلى التوتر السياسي في الصيف الأخير؛ بعد مقتل ثلاثة مستوطنين واستشهاد الفتى محمد أبو خضير، والمواجهات في مدينة القدس المحتلة والحرب على غزة.
وأشار التقرير الى العلاقة الوثيقة بين الجناح اليميني والحكومة الإسرائيلية، من أجل الضغط لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، مشددا على أنه لا يمكن الفصل بين الأحداث في القدس ومحاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.