شمس نيوز/القدس المحتلة
أوردت صحيفة (هأرتس) العبرية اليوم الجمعة أن الكيان الإسرائيلي قرر عدم التدخل عسكرياً لـ"حماية" أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.
وقالت الصحيفة إن هذا القرار تم اتخاذه رغم توجه قيادات الوسط الدرزي في الكيان إلى الحكومة بطلب تقديم الدعم العسكري لإخوانهم في الجانب السوري من الحدود.
ويتردد أن مجموعات كثفت مؤخراً من هجماتها على القرى والبلدات الدرزية خاصة في محافظة السويداء جنوب سوريا فيما سحبت قوات النظام السوري أسلحتها الثقيلة من المحافظة.
وكان باحثون ومعلقون إسرائيليون أجمعوا مؤخرا على أن جيشهم سيتدخل لحماية الدروز في سوريا، سيما في ظل اقتراب تنظيم الدولة من التجمعات السكانية التي يتواجدون فيها، في جبل الدروز شمال البلاد.
وفي ورقة تقدير موقف نشرها على موقعه شدد "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، الذي يديره وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد، والذي يعد مقربا جدا من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على أن الكيان يبدي قلقا حقيقيا إزاء مصير الدروز في سوريا وليس بوسعها التخلي عن التزاماتها تجاههم.
وشدد المركز على أنه ليس بوسع "إسرائيل" التزام الصمت وعدم التحرك وهي تلحظ اندفاع تنظيم الدولة نحو المناطق التي يتواجد فيها الدروز.
وقال المركز وفق ما ترجم موقع عربي21 إن الدروز في الكيان الإسرائيلي الذين اندمجوا بشكل كامل في المؤسسة الأمنية ويتحملون عبئا كبيرا من الجهد الحربي، لن يقبلوا بأن تلتزم "إسرائيل" الصمت إزاء ما يمكن أن يتعرض له الدروز في سوريا.
ولم يستبعد المركز أن تستغل "إسرائيل" الأحداث وتعمل على تعزيز علاقاتها مع الأقليات العرقية والدينية، مشيرًا إلى أنه بالإمكان أن تتحرك "إسرائيل" لحماية المسيحيين أيضا.