قال المحامي الإسرائيلي بن مرميلي إن مصلحة السجون الإسرائيلية تقدمت بشكوى ضده لدى نقابة المحامين على خلفية تصريحات صادمة أدلى بها، مؤكدا أنها تعكس حقيقة يعرفها الجميع ونشرت على وسائل الإعلام العالمية.
وأوضح بن مرميلي أنه ينكر أي ادعاءات بأن التصريحات كانت ملفقة أو مغلوطة، مؤكدا أنها مستندة إلى معلومات موثقة وما شاهده بنفسه.
وأشار المحامي إلى أن موكله، أحد الأسرى، أبلغه بتعرضه لـ”اعتداء جسدي ممنهج”، مضيفًا: “لقد كتبت أن موكلي يتم إقحام عصا مكنسة في مؤخرته في كل مرة يأتي محام لزيارته”.
وأكد بن مرميلي أن سبب كشفه لهذه التفاصيل كان بناءً على طلب موكله، مشددًا على أنه رأى بعينيه آثار العنف والإهانات التي يتعرض لها الأسرى، وقال: “أنا واثق من كل ما كتبته، لقد رأيت بعيني آثار الاغتصاب، لقد رأيت بعيني آثار العنف، ورأيت بعيني الإهانات الفظيعة التي يخضع لها الأسرى”.
تقرير صادم يكشف عن “تعذيب جنسي ممنهج”
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أكد في أحدث تقاريره يوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب واحدة من أبشع الجرائم التي يمكن أن ترتكب بحق الانسان وكرامته في العصر الحديث.
وجاء في التقرير الذي تضمن شهادات جديدة من عدد من المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة المفرج عنهم من السجون ومعسكرات الاحتجاز الإسرائيلية مؤخراً، تكشف عن ممارسة ممنهجة ومنظمة للتعذيب الجنسي، في إطار سياسة عقابٍ جماعي تستهدف إذلال الفلسطينيين.
كشف التقرير عن شهاداتٍ مروّعة تتعلق بحالات اغتصاب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق مدنيين فلسطينيين، من بينهم نساء، جرى اعتقالهن من مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال العامين الماضيين.
وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بما في ذلك الدول المصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب واتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها والسكرتير العام للأمم المتحدة والإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة وجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية المعنية، للتحرك الفوري لوضع حد لسياسة التعذيب الممنهج والإخفاء القسري ضد المعتقلين الفلسطينيين.
