ما إن ترتفع درجات الحرارة قليلا حتى نرى البعوض منتشرا في زوايا المنزل، فضلا عن إمكانية سماع صوت طنينه وهو يحوم حول السرير عندما نريد الخلود إلى النوم، مما يدفع الكثيرين إلى مطاردته باستخدام "المبيدات الحشرية".
ربما تساعد هذه المبيدات في القضاء على البعوض، ولكن غالبا ما تكون لها آثار جانبية مزعجة، إذ قد تؤدي للإصابة بالصداع والغثيان، فضلا عن أنها قد تهيج الجلد وتسبب ظهور طفح جلدي.
ووفقا لموقع "غيزوندهايت هويته"، فإن دراسة أميركية أجرتها جامعة "ديوك" أثبتت أن رش المبيدات الحشرية على المدى الطويل كان له تأثير سلبي على دماغ الفئران، فالمبيدات الحشرية كانت سببا في قتل الخلايا الدماغية لدى الفئران والتأثير على سلوكها.
والتأثير السلبي للمبيدات الحشرية على دماغ الفئران يجده بعض خبراء الصحة بمثابة إشارة تحذيرية على خطورة هذه المبيدات على الإنسان أيضا، لذا يفضل البحث عن وسائل طبيعية للوقاية من البعوض المزعج في الصيف.
ويرى مختصون أن زراعة الحدائق بنباتات تطلق زيوت "الجيرانيول" و"السترونيلا" المعطرة من الممكن أن تساعد كثيرا على الوقاية من انتشار البعوض، إذ أثبتت دارسة أجراها باحثون في جامعة "أيوا" الأميركية أن لهذه الزيوت تأثيرا أقوى بعشر مرات من تأثير المبيدات الحشرية.
زيوت
ووفقا للوائح الصحة النباتية لجامعة كاليفورنيا الأميركية، فإن شجر الصنوبر ونبات النعناع والبتولا والروزماري (إكليل الجبل) هي من بين النباتات التي تطلق هذه الزيوت الطبيعية، مما يعني أنه من الممكن الاستفادة منها للوقاية من لدغات البعوض، وذلك بدهن زيت "السترونيلا" المخفف على الجلد.
وفي بعض الأحيان يمكن لهذه الزيوت أن تسبب تهيج الجلد، لذا ينصح بوضعها على مناطق صغيرة من الجلد قبل استخدامها على مناطق واسعة، ويكون تأثير "الستروينلا" أكثر فعالية في الدقائق الأربع الأولى ثم يتلاشى مفعوله تدريجيا، لذا ينصح بدهن الجلد عدة مرات في اليوم.
وهذه تدابير وقائية أخرى للوقاية من البعوض:
تجنب استخدام العطور بروائح الزهور.
ارتداء ملابس تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم، أي من الأفضل ارتداء قمصان بأكمام طويلة وتجنب ارتداء السراويل القصيرة.
وضع شبكة على النافذة لمنع دخول البعوض، خاصة في غرف النوم.
تجنب تجمع المياه في الحدائق، لأن المياه الراكدة تجذب البعوض.
استخدام شموع السترونيلا في الحدائق والشرفات، ويجب وضعها بالقرب من الأبواب والنوافذ.
استخدام المصابيح الصفراء للإضاءة في الحدائق بدلا من المصابيح البيضاء، فالمصابيح الصفراء أقل جذبا للحشرات.
