غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر اللواء تيسير البطش يتحدث لـ"شمس نيوز" عن ذكريات مجزرة 14 رمضان

شمس نيوز/سماهر البطش

في الحرب العدوانية الشرسة التي شهدها قطاع غزة قبل عام، لم يكن لدى الاحتلال خطوط حمراء، ولم يرقبوا في الناس ضعفا ولا طفولة ولا شيبة، فاستباح جنوده كل شيء، وأطلقوا العنان لفوهات المدافع، وراجمات الطائرات لإلحاق أوسع مدى من التخريب والتدمير والقتل بقطاع محاصر ضيق لا يزيد عدد سكانه عن المليونين.

كثيرة هي القصص والحكايات والمجازر الشاهدة على همجية الاحتلال خلال عدوان صيف 2014، إحداها مجزرة عائلة البطش في حي التفاح شرق مدينة غزة، والتي استشهد خلالها 18 فردا من أبناء العائلة.

ففي ليلة الرابع عشر من رمضان في تمام الساعة العاشرة مساء يوم الأحد 12 يوليو 2014 قصفت طائرات الاحتلال منزلا من ثلاثة طوابق يعود لعائلة قائد شرطة غزة اللواء تيسير البطش، الذي أصيب هو الآخر في الحادث، وذلك بدون سابق إنذار، رغم اكتظاظ البيت بالأطفال والنساء وكبار السن.

اللحظات الأخيرة

التقت مراسلة "شمس نيوز" بالحاجة أم عصام البطش، التي نجت من المجزرة، لتروى اللحظات الأخيرة قبل قصف منزل ابنها ماجد الذي كان يسكن بالقرب منها.

تقول الحاجة أم عصام: بعد أن أنهيت صلاة العشاء والتراويح، إذ بصوت انفجار ضخم يهز المنطقة، وبشيء يسقط على يدي, نظرت فإذا هي يد مقطوعة غارقة بالدماء، ونظرت حولي فرأيت النيران مشتعلة, أخذت بالصراخ بصوت عال ولكن لا مجيب وبعد ذلك لم أتذكر شيئا، وصحوت بعد يومين لأجد نفسي على سرير المستشفى، نظرت إلى يدي فوجدت إصبعا من أصابعي مبتورا، كانت لحظة صعبة".

وبعيون مليئة بالحزن، تواصل حديثها: فقدت أولادي و أحفادي، فقد استشهد ابني ماجد وزوجته وكل أفراد عائلته المكونة من أحد عشر فردا.. زوجة ابني الثاني عزيزة، في ذلك اليوم  لبست في عنقها بطاقة العمرة فسألتها لما تلبسيها؟ فأجابت: حتى يتم التعرف علي من البطاقة إذا استشهدت".

وتضيف أم عصام: كنت جالسة مع حفيدي إبراهيم، كان ينتظر نتيجة الثانوية العامة بفارغ الصبر، ولكن قدر الله بأن يفوز بالشهادتين في الدنيا والآخرة , أما أنس، حفيدي المدلل، فكان يأتي كل صباح ويقبل يدي ويجلس بين أضلاعي... ذهبوا كلهم وتركوني وحيدة.. الله يرحمهم".

ضربات انتقامية

توجهت مراسلة "شمس نيوز" إلى مكتب اللواء تيسير البطش، الذي نجا من المجزرة، ليروى لنا تفاصيل المعاناة التي عاشها. يقول اللواء البطش: بعد أدائنا صلاة العشاء طلب منا إمام المسجد أن نغادر ونكمل الصلاة في بيوتنا، وذلك لخطورة الوضع، كان برفقتي شقيقاي الشهيدان ناهض وماجد وأولادهم، فاجتمعنا في بيت أبو احمد البطش لنصلي التراويح, وطلب مني آخي ناهض أن أقف إماما بهم".

ويردف البطش بالقول: صليت بهم أربع ركعات، وأخذنا استراحة لتبديل الأماكن، ثم واصلت الصلاة، وما إن سجدت بين يدي الله, لم أسمع ولم أر شيئا، وأمضيت أكثر من أسبوع لا أتذكر ماذا حصل حتى استيقظت ورأيت نفسي أرقد على سرير المستشفى, وفي جسدي إصابات بالرأس من الخلف والصدر".

ويوضح اللواء البطش أن الاحتلال كان يقوم بضربات انتقامية تهدف إلى قتل الأبرياء العزل بالدرجة الأولى، وإيقاع عدد كبير من الشهداء والجرحى".

وزاد قائلا: قلوبنا تعتصر لفراق الأحبة، لكننا ندرك أن ضريبة النصر غالية وأن أرض الوطن مازالت بحاجة إلى آخرين ليرووها , وستظل غزة رغم أنفهم هي الزهرة المتفتحة في ربيع العروبة".

وبعيون ممزوجة بعبرات الفخر والصمود قال البطش: الحمدلله الذي امتنّ علينا بهذا النصر المبارك , نشعر بالفخر بأن المقاومة الفلسطينية كانت يدا واحدة تدك العدو بالصواريخ".

وفيما يلي قائمة بأسماء شهداء عائلة البطش :-

1-ناهض نعيم البطش 41 عاما

2-ماجد نعيم البطش 50 عاما

3-بهاء ماجد البطش 28 عاما

4-جلال ماجد البطش 25 عاما

5-إبراهيم ماجد البطش 18 عاما

6-خالد ماجد البطش 22 عاما

7-مروة ماجد البطش 20 عاما

8-منار ماجد البطش 12 عاما

9-دانا بهاء البطش 3 سنوات

10-أمال حسن البطش 40 عاما زوجة ماجد البطش

11-عزيزة يوسف البطش 60 عام

12-سماح علاء البطش زوجة بهاء

13-قصي علاء البطش 10 أعوام

14-انس علاء البطش 9 أعوام

15-زكريا علاء البطش 20 عاما

16-محمود ماجد البطش 19 عاما

17-قصي عصام البطش 12 عاما

18-محمد عصام البطش 17 عاما