شمس نيوز- علي محمد

أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أن الأسير أيمن اطبيش المضرب عن الطعام لليوم 76 والمتواجد في مستشفى "أساف هروفيه" يعاني من وضع صحي متردّي للغاية ومعرّض للموت المفاجئ في أي لحظة. 

وذكر بولس لـ"شمس نيوز" أن الأسير اطبيش يعاني من آلام متعددة من بينها "اخدرار" دائم في عضلات الأطراف وهذا مؤشر على انعدام معادن البوتاسيوم و B12 ومعادن أخرى, مشيراً إلى أن الأطباء عبروا عن خشية حقيقية على حياته.

وأوضح بولس أن موافقة الأسير على أخذ بعض المعادن والمدعمات الصناعية عن طريق الوريد لا يكفي أبدا ولا يغني الجسم, خصوصا بعد خوضه الإضراب لفترة طويلة, وذلك لا يمنع احتمالية مواجهة الأسير لحالة الوفاة المفاجئة.

وبيّن بولس أن الأسير اطبيش ما زال مصمما على الاستمرار في إضرابه عن الطعام, بالرغم من وضعه الصحي المتردّي, لاسيما بعد إقدام محكمة الاستئناف العسكرية على رفض استئنافه وأبقت على قرار الإداري القائم بحقه حتى تاريخ 8/7 على ما هو عليه.

في سياق متصل, علّق الأسير عدنان شنايطة من بيت لحم والذي يرقد في مستشفى "تل هشومير" إضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ 51 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري، وهو يعاني حاليا من وضع صحي خطير.

وقال المحامي جواد بولس أن الأسير شنايطة دخل في حالات إغماء لأكثر من مرة بعد تعرضه للسقوط عند محاولته النهوض من على السرير داخل المستشفى.

وأوضح بولس أن الأسير شنايطة لا يتناول إلا الماء والسكر وأحيانا بعض الفيتامين, وقد شخّص الأطباء قصورا في أعضائه الداخلية مع وجود أوجاع شديدة في مفاصله وعضلاته وهبوط في دقات القلب.

تعليق الاضراب

وأشار بولس إلى أن شنايطة علّق إضرابه عن الطعام جراء الوضع الصحي الخطير وتحذير الأطباء المتكرر, وذلك بعد أن تم الاتفاق مع مسؤولي نيابة الاحتلال على أن يتم تحديد سقف الاعتقال الإداري له، وذلك قبل انتهاء موعد الأمر الإداري الحالي والذي ينتهي في تاريخ 3/6 القادم، حيث سيتم تحديد فترة الاعتقال الإداري بحق شنايطة.

كما تم الموافقة على بعض القضايا الإجرائية والإدارية التي كان الأسير مصمما عليها, من بينها زيارة الأهل, على أن يتم إجراء فحوصات طبية لتحديد أي من الأعضاء الداخلية بحاجة إلى رعاية وإعادة تأهيل فوري.