شمس نيوز/القدس المحتلة
بث التلفزيون الإسرائيلي تقريرا مصورا عن استعدادات مكثفة يجريها الجيش للتصدي لمحاولة تنظيم ولاية سيناء (داعش) تنفيذ عمليات على الجانب الآخر من الحدود، فيما أكد قائد الكتيبة أن هناك تنسيقا أمنيا ولقاءات متواصلة مع عناصر في منظومة الأمن المصري.
ويظهر التقرير المذاع على القناة الأولى الرسمية والذي أعده "إليران تال" المراسل العسكري للقناة، عناصر من الكتيبة 80 المسئولة عن تأمين الحدود الإسرائيلية مع مصر، بينهم نساء، خلال إجراء تدريبات على إطلاق النار، ومداهمات ليلية، وبحسب المراسل، تجري هذه الكتيبة تدريبات على مدار الساعة.
ونقلا عن موقع "مصر العربية" الذي ترجم التقرير إلى العربية، قالت إحدى المجندات إنهم يتدربون على التصدي لإطلاق صواريخ من سيناء، أو عملية تسلل بري لعناصر "ولاية سيناء" على الأقدام أو على متن سيارات، أو مدرعات يتم الاستيلاء عليها من الجيش المصري، مثلما حدث في السابق.
وقال المراسل إن "هناك عدو جديد نسبيا وراء الحدود في شبه جزيرة سيناء، نسمع اسمه كل يوم، لكن الجيش الإسرائيلي لا يعرفه بشكل كاف".
ونقل عن قائد الكتيبة العميد "روعي الكافيتش" قوله:"هناك نقص في المعلومات، فالاستخبارات مسألة حساسة، ومن الطبيعي ألا يكون بإمكاننا تحليل كل الجوانب الاستخبارية، لكن من المهم أن نقول إن الجيش الإسرائيلي منشغل تماما بهذا العدو، من خلال عناصر جادة للغاية وعلى كافة المستويات ذات الصلة". "حتى فترة قريبة كانت الحدود الإسرائيلية مع مصر هادئة نسبيا من الناحية الأمنية، ومشتعلة من الناحية الجنائية، خاصة فيما يتعلق بملاحقة المتسللين، وطالبي اللجوء الأفارقة وتجار المخدرات، لكن الواقع الآن أن الشرق الأوسط قد تغير، فالجدار الذي أقامته إسرائيل بطول 240 كم، غيّر كل شيء، فلم يعد هناك متسللون، فيما لا يزال تجار المخدرات يجربون حظهم، حيث يتم تنفيذ العشرات من عمليات التهريب شهريا".
التقرير المصور الذي تبلغ مدته 9 دقائق، أظهر عملية تهريب مخدرات، التقطتها كاميرات المراقبة، لبدو من سيناء مسلحين يحملون سلما لسهولة تسليم المخدرات للتجار الإسرائيليين. وأشار إلى أنه يتم تهريب من 8- 10 أكياس مخدرات في العملية الواحدة، يتقاضى المهربون نظير نقل الكيس الواحد 20 ألف دولار، أي ما يتراوح بين 150 – 200 ألف دولار لنقل الأكياس كلها للتجار في إسرائيل الذين يتسلمونها على "البيتش باجي".
ويؤكد المراسل "تال" أن عناصر داعش تختبر سرعة رد الجيش الإسرائيلي، وتقوم بمراقبة جنوده بشكل خفي وعلني، لافتا إلى أن استعدادات التنظيم أجبرت قادة الجيش على التفكير بشكل غير تقليدي. ونقل عن الملازم حانوخ دؤوبا" قوله :"نجري طوال الوقت تغييرات على استعداداتنا، ونغير الشكل الذي يرانا به العدو، والشكل الذي نرد به على الأحداث، ونحاول تشويش الصورة التي يرانا بها العدو، كي لا يفهم أين نتواجد ونفاجئه كل مرة حتى لا يستطيع جمع المعلومات حولنا، مثلما يفعل مع المصريين في الشيخ زويد ومناطق أخرى".
وحول التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر، مضى "تال" قائلا :"إذا كان من الصعب علينا أن نجد شيئا جيدا جاء به داعش للمنطقة، فإن هذا يتمثل في التعاون بين عناصر الأمن الإسرائيلي ونظرائهم المصريين". " الكافيتش" قائد الكتيبة ألقى بالضوء على هذا التعاون فقال:"نحن على اتصال يومي مع المصريين في كل ما يتعلق بالترتيبات الأمنية والتأمين".
ولدى سؤاله عن المرة الأخيرة التي التقى فيها بعناصر مصرية أجاب "منذ عدة أسابيع، نلتقي من وقت إلى آخر".