شمس نيوز / خاص
غزة- علي الدردساوي
شدد رئيس وزراء حكومة غزة، إسماعيل هنيّة على عدم السماح بعودة الفلتان الأمني إلى قطاع غزة تحت أي ظرف كان، بعد النجاح في إعادة الأمن للوطن والمواطن، مضيفاً: تم الاتفاق بشأن الملف الأمني في المصالحة على كافة التفاصيل المتعلقة بالملف بالتواريخ بما يشمل العقيدة الوطنية الأمنية، وإعادة هيكلية الأجهزة الأمنية، وتجريم التعاون الأمني مع الاحتلال.
وقال هنية -خلال حفل تخريج دفعة البكالوريوس الثالثة ودفعة ضباط الاختصاص الجامعيين في كلية الشرطة بوزارة الداخلية والأمن الوطني مساء الخميس- : " إننا إذ نغادر موقع الحكومة من موقع الاقتدار سعيًا لإنهاء الانقسام ومن أجل فلسطين فإننا لن نغادر موقع الرجولة والعزة وسنبقي الجنود الأوفياء لفلسطين وعيوننا على القدس والأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية والأسرى".
واعتبر أن حفل التخرج بمثابة رد على يوم النكبة 66 من خلال جيش وطني قوي متمسك بالجهاد والمقاومة وقيادة وطنية بايعت على الشهادة، مضيفاً: رسالتنا اليوم أن النكبة ستتحول إلى نكبة على المحتمل ونصر وعزة لفلسطين وأصحابها الشرعيين.
وأوضح رئيس حكومة غزة أن مهام وزارة الداخلية في غزة تتداخل بين حماية أمن المواطن والوطن وحماية ظهر المقاومة والتصدي لكل العابثين وحماية الحدود وفق مرحلة البناء والتحرير معاً، مؤكداً على أن اتفاق المصالحة الوطنية لا بد أن يؤسس لمرحلة جديدة تصان فيها الحريات العامة وتحفظ فيها الكرامات وتصان فيها المقامات.
وتابع "نؤكد أننا ملتزمون بما تم التوقيع عليه بشأن الملف الأمني، لكن ليس على قاعدة الطرد بل على قاعدة أن الأمن الوظيفي لرجل الأمن الوطني هو أمر مقدس لن يتم التخلي عنه"، لافتاً إلى أنه سيكون هناك لجنة عربية برئاسة مصر ستتولى الإشراف على إعادة بناء الأجهزة الأمنية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.
ركن أساس
أكد وزير الداخلية في حكومة غزة فتحي حماد في حديث خاص لـ"شمس نيوز" أن الخريجون الجدد من كلية الشرطة الدفعة الثالثة هم ركن أساس داخل الأجهزة الأمنية في الحكومة المرتقبة ،مشدداً على أن الكلية ستبقى تحت إطار وزارة الداخلية وستستمر في تدريس العلوم الشرطية والأمنية بصورة أكاديمية ومهنية لخدمة الشعب الفلسطيني وحمايته .
وأعلن حماد خلال حفل التخريج عن تغيير اسم كلية الشرطة إلى "كلية الرباط الجامعية" لتكون شاملة في إعدادها لتخريج الضابط المسلم المحصن ضد التنسيق الأمني مهما كانت الضغوطات عليه.
وأكد حماد حرص وزارة الداخلية على توسيع كلية الشرطة لتشمل كافة العلوم الأمنية والتكنولوجية والتربوية بما يضمن الإعداد التربوي الملتزم والعمل المهني الكامل.
حقيقة واقعية
بدوره قال اللواء ناصر مصلح عميد كلية الشرطة في غزة "إن الكلية كانت حلم وزير الداخلية السابق الشهيد سعيد صيام واليوم أصبحت حقيقة بعد سبع سنوات على استشهاده ".
وأضاف " الكلية تتكون من عدة أقسام واختصاصات ومنها مكافحة المخدرات والمباحث والشرطة والأمن الوطني، إضافة إلى وجود الكلية البحرية ذات الاختصاصات المختلفة" مشيراً إلى قرب افتتاح الكلية الحربية .
وشهد الحفل تخريج 250 طالباً من دفعتي البكالوريوس وضباط الاختصاص الجامعين.
وتضمن حفل التخريج العديد من الفقرات المتنوعة من ضمنها عروض مشاة للطلبة الخرجين.