شمس نيوز/واشنطن

رجح الكاتب الأمريكي ديفيد إجناتيوس أن تنتهي إسرائيل إلى حل الدولة الواحدة في ظل تطورات وصفها بالكارثية لعملية التسوية.

وأعاد إلى الأذهان، في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، كيف كان المتفائلون من المراقبين يظنون أن إسرائيل لا يمكنها الحياة كدولة يهودية إلا في جوار دولة أخرى فلسطينية.. وقال إجناتيوس إنه في ظل هذا الإحباط وتلك المرارة التي منيت بها الجهود الأمريكية على صعيد عملية المفاوضات بين الجانبين، لم يعد هنالك مجال للكثير من التفاؤل.

وأكد الكاتب أن فشل الجهود المضنية التي بذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على مدار أكثر من تسعة أشهر في سبيل حل الدولتين تركت الجانبين أبعد شقة وأعمق ريبة عما كانوا عليه قبل بدء تلك الجهود.

ورصد إجناتيوس تهديدات الفلسطينيين بمقاضاة إسرائيل بموجب اتفاقيات جنيف فيما يتعلق بحماية المدنيين بالأراضي المحتلة، وقال إن الإسرائيليين قد يردون بتجميد تمويل حكومة عباس والإعلان عن بناء المزيد من المستوطنات، عندها سيعلن عباس بدوره حل السلطة الفلسطينية ويصر على أن تتحمل إسرائيل تكلفة 3 مليارات دولار وصداعا لا ينتهي جراء تسيير أمور نحو 5ر2 مليون فلسطيني.

وحمّل صاحب المقال كلا من نتنياهو وعباس تبعة ما وصل إليه حال عملية التسوية في الوقت الراهن؛ الأول لإعلانه عن بناء وحدات استيطانية جديدة قبل الموعد النهائي للمفاوضات الذي كان مزمعا في 29 أبريل المنصرم، وهي الخطوة التي قوّضت مصداقية المفاوضات في أعين الفلسطينيين، والثاني لعدم إبدائه الرغبة في تقديم تنازلات في مقابل عناد نتنياهو.