غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر تقرير لـ"شمس نيوز": الأعياد اليهودية تحاصر الفلسطينيين وتشل الاقتصاد

شمس نيوز / عبدالله عبيد

كثيرة هي الوسائل والأساليب التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي للتنغيص على حياة الفلسطينيين وتشديد الخناق عليهم، وكان أكبرها الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام. وتأتي المناسبات والأعياد اليهودية المزعومة كالاحتفال السنوي بعيد المساخر والفصح والعُرش وغيرها لتزيد الأوضاع مأساوية وتصب الزيت على النار، كونها تسهم في تشديد الحصار وتمنع إدخال المواد اللازمة عبر المعابر، إضافة إلى منع وصول مرضى غزة إلى مستشفيات الضفة المحتلة والأراضي المحتلة عام 48 للعلاج.

وتتعدد الأعياد التي يحتفل بها الإسرائيليون، فمنها ما يسمى بعيد رأس السنة، وعيد الغفران، وعيد المظلات، وعيد بهجة التوراة، وعيد النصيب، وعيد الفصح، وعيد الشجرة، وغيرها الكثير.

أزمة الوقود

جمعية أصحاب شركات محطات البترول في قطاع غزة، حذرت من اشتداد أزمة الوقود في القطاع خلال الأعياد اليهودية التي تكثر في الشهر الحالي (نيسان)، مطالبة الجانب الإسرائيلي بالالتزام بتوريد كمية الوقود المطلوبة يوميًا مدفوعة الثمن مسبقاً.

وقال المتحدث باسم جمعية أصحاب شركات محطات البترول في القطاع محمد العبادلة لـ"شمس نيوز" إن حالة الاستقرار في كمية إدخال الوقود للقطاع ساهمت جزئيا في حل الأزمة، مع بقاء المعاناة، موضحاً أن نسبة إدخال الوقود إلى القطاع تتراوح ما بين 35 إلى 40% من حاجة السكان.

ويشير إلى أنه خلال الأيام العشرة القادمة سيكون هناك مناسبات وأعياد في الجانب الإسرائيلي ستغلق خلالها السلطات الإسرائيلية المعابر، ومن بينها معبر كرم أبو سالم التجاري، مضيفاً: نؤكد على المعنيين في الجانب الإسرائيلي أن يلتزموا بتوريد الكميات المطلوبة حتى نتغلب على النقص المحتمل خلال فترة الأعياد".

وحول كمية الوقود الصناعي الموردة لمحطة توليد الكهرباء قال العبادلة: ما يدخل يوميًا وبانتظام ما عدا أيام الأعياد والجمعة والسبت يكفي للاستهلاك اليومي فقط وليس للتخزين، الأمر الذي يجعل الأزمة قائمة ومستمرة".

تعيق حركة المرضى

من جهته، أوضح الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة غزة د.أشرف القدرة، أن أعياد الاحتلال الإسرائيلي تعيق حركة المرضى وتحد من حرية تنقلهم لتلقى العلاج داخل المستشفيات الإسرائيلية ومستشفيات الضفة، معللاً ذلك بإغلاق المعابر المرتبطة بقطاع غزة أيام هذه الأعياد.

وقال القدرة لـ"شمس نيوز": مجمل الحالات التي تستدعى التحويل إلى مستشفيات الضفة وإسرائيل حالات حرجة ومستعصية, لذا لا يمكن أن تنتظر لتعالج داخل مستشفيات القطاع, لعدم توفر الإمكانيات الطبية، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبا على وضعهم الصحي".

ونوّه إلى أن الحالات المرضية التي يتم تحويلها تواجه مشاكل حقيقية من قبل الجنود المتواجدين في معبر بيت حانون "ايرز" وتعاني سياسة التمييز العنصري, ويتعرض المرضى خلال رحلة علاجهم للمساومة على التعاون مع الجيش الإسرائيلي.

وأردف د.القدرة بالقول: يقع على عاتق الدولة المحتلة توفير كافة الحقوق للمواطنين والمرضى, وهذا غير موجود عندنا، لذا نحن أمام أزمة حقوقية وصحية".

وطالب القدرة منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولي بالضغط على الاحتلال, لرفع الحصار وفتح المعابر وتسهيل حركة التنقل للمواطنين والحالات الإنسانية, خاصة المرضى منهم".

ذرائع لتشديد الحصار

وفي السياق ذاته، أوضح المحلل الاقتصادي محسن أبو رمضان أن الاحتلال الإسرائيلي يتذرع في كثير من الأحيان بالأعياد والمناسبات لتشديد الحصار الذي يخنق قطاع غزة، مبيّناً أن المناسبات اليهودية تترك آثاراً مباشرة وفورية على حركة التجارة والتنقلات بين مدن الضفة.

وشدد أبو رمضان في حديثه لـ"شمس نيوز" على أن هذه الأعياد تشكل خطورة على وضع الاقتصاد الفلسطيني، لأنها تشدد الحصار وتمنع إدخال المواد الخام والبناء اللازمة لعمليات الإنتاج والتنمية والبنية التحتية والمنشآت، وبالتالي تحد من احتياجات المواطنين وقدرتهم في استهلاك هذه البضائع.

ويشير إلى أن دولة الاحتلال تمنع عملية التصدير أيضاً من خلال هذا الإغلاق، منوهاً إلى أن  تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وفاق وطني، يمكن أن تساهم في صد مظاهر الحصار.