شمس نيوز/عبدالله عبيد
تصوير/ حسن الجدي
ممددين كما الأموات على رمال الشاطئ تلاطم أجسادهم أمواج البحر، فارين من براميل الموت لحياة أملوا العيش فيها بسلام وهناء بعيداً عن الدمار والدماء ورائحة الموت، هو مشهد مؤلم يحاكي تراجيديا سورية الشامية، من خلال بضعة شبان في قطاع غزة، تضامنوا بطريقتهم الخاصة مع أطفال ونساء ورجال الشعب السوري، الذين ابتلعتهم أنياب البحر بالمئات.
فعالية تضامنية على شاطئ بحر غزة نظمها مركز العصرية الثقافي، بالتعاون مع اتحاد لجان العمل الصحي، مع اللاجئين السوريين الذين هربوا من الحرب في سوريا عبر قوارب الموت التي تقلهم إلى بلدان أوروبية وعربية مجاورة.
وضمت الفعالية عدداً من الأطفال والرجال والنساء، وشملت مجموعة من الفقرات الفنية المؤثرة والتي تحاكي واقع اللاجئ السوري الذي عانى ويلات الحروب في بلاده، وابتلعه البحر وكأنه لقمة سائغة.
من جهته، أكد سامي عطاالله منسق مركز العصرية الثقافي أن الفعالية تأتي في إطار التضامن مع اللاجئين السوريين، سيما الأطفال منهم، مشيراً إلى أن هناك المئات من السوريين الفارين من الحرب في بلادهم قد غرقوا في أعماق البحار.
وقال عطاالله لمراسل "شمس نيوز": هؤلاء اللاجئون قطعوا رحلة طويلة ليبحثوا عن حياة جديدة غير التي يعيشونها في سورية التي تعاني لأكثر من خمس سنوات من الحروب، إلا أن البحر لم يكن شفيعاً لهم".
وأضاف: كلنا شاهدنا الصورة المؤلمة للطفل السوري الذي كان ميتاً ممدداً على شاطئ بحر تركيا، وهناك الكثيرين غرقوا مثل هذا الطفل"، لافتاً إلى أن الفعالية التي نظموها اليوم عبارة عن مشهد تمثيلي لقصة الطفل واللاجئ السوري.