شمس نيوز / عبدالله عبيد
دعا مسعود غنايم، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي المواطنين الفلسطينيين في الداخل المحتل "عرب 48"، إلى التوجه وبكثافة إلى المسجد الأقصى وبشكل يومي؛ لمواجهة السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغه من الوجود الفلسطيني.
وقال غنايم في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": إن مواجهة السياسة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى تتطلب من عرب الـ"48" التوجه بكثافة إلى الأقصى يومياً، للرد على اقتحامات المستوطنين"، منوهاً إلى أن إسرائيل تحاول بسط سيطرتها بشكل كامل على المسجد الأقصى المبارك.
وبيّن أن الإجراءات الإسرائيلية بحق الأقصى تعسفية هدفها منع العرب والمسلمين من أداء واجب ديني تجاه المسجد ومن الصلاة في مكان عبادتهم، موضحاً أن إجراءاتها تتناقض مع أبسط حقوق الإنسان كحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية في الأماكن المقدسة للفلسطينيين.
وشدد غنايم على أنها سياسة واضحة لتفريغ المسجد الأقصى من المسلمين والفلسطينيين من أجل التمهيد للجماعات اليهودية للدخول إلى باحات الأقصى وأداء شعائرهم الدينية.
ولفت العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي إلى أنهم كبرلمانيين يقومون بالتصويت ضد مثل هذه القرارات بشكل قانوني، بالإضافة إلى إسماع صوتهم دولياً، موضحاً أنه مس بحرية العبادة التي تضمنها المواثيق الدولية.
وتقوم سلطات الاحتلال بإبعاد عدد من الرجال والشباب والسيدات المرابطات والأطفال والحراس عن الأقصى لفترات متفاوتة وبشكل شبه يومي، لاحتجاجهم على اقتحامات المستوطنين المتواصلة.
وتتصاعد الهجمات والاعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك في هذه الفترة، بغرض التقسيم الزماني والمكاني للوصول إلى الهدف الصهيوني، وهو بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد، وهذه الاقتحامات تشهد مواجهة عالية من المرابطين المتواجدين داخل ساحات المسجد الأقصى.
الجدير ذكره، أن إسرائيل تحاول بين الفينة والأخرى إصدار قوانين جديدة ضد المصلين والمرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك، للوصول إلى مبتغاها الذي يتمثل في السيطرة عليه وإفراغ المصلين المسلمين وتمكين المستوطنين المتطرفين من أداء طقوسهم بحرية.