شمس نيوز/ الرياض
أفادت وزارة الصحة السعودية أمس الثلاثاء بأن اثنين من المصابين بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" قد توفيا، مما يرفع العدد الكلي للوفيات في المملكة إلى 175. من جهتهم، نفى مربو الإبل في السعودية وجود أي علاقة محتملة لها بانتشار فيروس كورونا.
والوفاتان الجديدتان بكورونا في السبعينيات من العمر، وهما امرأة في جدة ورجل في الرياض. وأكد الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة السعودية أن عدد الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 540 مصابا. ويسبب الفيروس التهابات في الرئتين مصحوبة بحمى وسعال وصعوبات في التنفس، ويؤدي أيضا إلى فشل في الكلى.
وليس هناك حاليا أي لقاح ضد كورونا، وكانت وزارة الصحة السعودية قد طلبت تعاون خمس شركات دوائية لإيجاد لقاح ضد الفيروس، كما أطلقت حملة واسعة النطاق لتوعية الناس بالمعلومات والملصقات واللقطات المصورة للتعرف على المرض ومنع انتشاره.
"وزارة الصحة السعودية أطلقت حملة واسعة النطاق لتوعية الناس بالمعلومات والملصقات واللقطات المصورة للتعرف على كورونا ومنع انتشاره"
من جهتهم، أكد مربو الإبل في صحراء الرياض الأحد ثقتهم بحيواناتهم التي يقبلونها دون خوف ويشربون حليبها دون غليه. ومن هؤلاء سعودي يدعى علي الرشيدي صرح لرويترز بأنهم يشربون حليب الإبل كل يوم في الصباح والمساء، معبرا عن اطمئنانه. وكانت دراسات قد قالت إن فيروس كورونا يصيب الخفافيش والجمال، وإنه قد ينتقل من الإبل للبشر.
والسعودية هي البلد الأكثر إصابة بكورونا، وبينما تم إحصاء حالات إصابة في بلدان عدة بينها الأردن ومصر ولبنان وأيضا الولايات المتحدة، لكن أغلبية المصابين سافروا أو عملوا في السعودية مؤخرا.
وكورونا فيروس يشبه فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد "سارس" الذي أودى بحياة نحو ثمانمائة على مستوى العالم بعد تفشيه في الصين عام 2002.
ومنذ اكتشاف كورونا عام 2012 جرى الإعلان عن أكثر من خمسمائة إصابة بالفيروس في السعودية وحدها، كما انتقل إلى دول مجاورة فضلا عن حالات قليلة في أوروبا وآسيا. ويقتل هذا الفيروس نحو 30% من المصابين به.