التقى توأمان بولنديان للمرة الأولى بعد 69 عاما من افتراقهما، وبعد أن بذل أحدهما جهودا مضنية في البحث عن شقيقة التوأم، استمرت لأكثر من 50 عاما.

وفي التفاصيل، التي نشرتها صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن امرأة بولندية تُدعى إليزابيث وضعت توأمين عام 1946، سمت أحدهما جورج بينما الآخر لوزيان، ولكنها أصيبت بالمرض ولم تتمكن من العناية بهما، وتم تبنيهما في بولندا من قِبل عائلتين مختلفتين، قبل أن تتوفى لاحقا في عام 1952.

وكان لوزيان يعتقد أنه ابن حقيقي إلى أن وصل إلى سن التجنيد؛ عندها أخبرته والدته إنه ليس ابناً لها إنما هي والدته بالتبني، ولكنها لم تخبره أن له أخا توأم،  أما جورج فقد توصل عند بلوغه السابعة عشر إلى وثيقة تشير إلى أنه ابن بالتبني وأن له توأما آخر، وحاول العثور عليه ولكنه لم ينجح، ليغادر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويبدأ حياةً جديدة.

وعاش لوزيان حياته بأكملها في بولندا بعد أن تزوّج وأسّس عائلة، وفي العام الماضي فقط عرف بعض المعلومات التي غيّرت حياته؛ حيث حصل على معلومات عن والدته وعرف أن له توأماً.

وبعد رحلة بحث التأم شمل الأخوين في بولندا، ثم أخبرهما الصليب الأحمر بأنه عثر على وثائق تتعلق بماضيهما، من بينها وثيقة عن أبيهما ليعلما منها أنه كان جندياً أمريكياً عاد إلى الولايات المتحدة قبل مولدهما.