شمس نيوز - فلسطين المحتلة
كثفت سلطات الاحتلال من إصدار أوامر الابعاد عن مدينة القدس والمسجد الاقصى، قبيل حلول ما يسمى بـ"عيد العرش" اليهودي الذي يوافق غدا الاثنين، ووسط دعوات مكثفة من عصابات المستوطنين ومنظمات الهيكل المزعوم لاقتحام المسجد الاقصى بشكل موسع في هذه المناسبة.
وأفاد مركز "كيوبرس" الإعلامي المقدسي، أن قوات الاحتلال داهمت منزل مدير عام المركز د. حكمت نعامنة واعتقلته مساء الخميس (أول أيام عيد الاضحى المبارك)، وسلمته استدعاء فوريا للحضور إلى التحقيق، وبعد حضوره احتجزته لساعات ثم افرجت عنه بعد تسليمه امرا بابعاده عن القدس حتى 9/تشرين أول المقبل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل أمين ذياب من طمرة ونقلته إلى مركز شرطة شفاعمرو وسلمته امرا بالابعاد عن الاقصى حتى تاريخ 7/تشرين أول المقبل، وهو التاريخ ذاته الذي تم تحديده لفترة إبعاد شاب آخر هو علاء ابو الهيجا.
وفي حيفا حققت شرطة الاحتلال مع فؤاد ابو قمير وسندباد طه، في حين يخضع عدد من الشبان من داخل الخط الاخضر اليوم وغدا للتحقيق، ويتوقع استلامهم في النهاية أوامر إبعاد عن القدس والمسجد الأقصى.
ورغم إجراءات الاحتلال، فقد دعا نشطاء مقدسيون وفلسطينيون من داخل الخط الاخضر إلى إعلان النفير العام للمسجد الاقصى، وتكثيف التواجد فيه اليوم وغدا، وقد بدأت الاستجابة لهذه الدعوات بالفعل منذ ساعات مساء أمس وفجر اليوم.
وقال المحامي عمر خمايسي مدير مركز "ميزان" لحقوق الانسان، إن هذه الإجراءات التعسفية الجديدة تأتي في سياق تفريغ المسجد الأقصى من رواده والمعتكفين فيه لصد اقتحامات المستوطنين.
وأضاف، أن الشرطة الاسرائيلية لم تحترم فترة الأعياد الاسلامية فقامت بملاحقة الشبان والتحقيق معهم حول شبهات واهية تتعلق بما أسمته الإخلال بالنظام العام، لإيجاد مسوغ لإبعادهم قسرا عن المسجد الأقصى في فترة عيد العرش العبري.
وبين خمايسي، أنه سيتم تقديم شكوى بأن هذه سياسة ممنهجة ومخطط لها وليست وليدة الصدفة، وإنما تهدف الى إبعادهم عن المسجد الأقصى، وبالتالي فإنه يتم استخدام القانون لأهداف غير شرعية وغير قانونية.
واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الاقصى صباح اليوم وتمركزت في المنطقة الغربية منه، وأطلق الجنود الرصاص المطاطي وقنابل الصوت على المعتكفين والمرابطين الذين قابلوا الاحتجاج بالتكبير، قبل أن يتم الانسحاب منه دون الاعلان عن إصابات.
ويتوقع مختصون في شؤون القدس أن يشهد الاقصى غدا حالة من التوتر الشديد وعنفا إسرائيلي غير مسبوق، بعد أن تم إغلاقه لعدة ايام في وجه المستوطنين الذين سيعودون لاقتحامه غدا تزامنا مع عيد العرش اليهودي، حيث أطلقت منظمات الهيكل المزعوم وعصابات مستوطنين دعوات مكثفة لذلك.