شمس نيوز/مكة المكرمة

بدأ السلطات السعودية، اليوم الاثنين، الدفن الجماعى لضحايا حادث التدافع بـ"مشعر منى"، بينهم 600 على الأقل لم يتم التعرف عليهم من قبل ذويهم خوفًا من انتشار الأوبئة.

وقالت مصادر بالبعثة المصرية للحج، إن السلطات السعودية خاطبت البعثة المصرية والبعثات الأخرى، وطالبات بحضور وفود رسمية اليوم لحضور مراسم الدفن.

وقالت المصادر، إن الجثث بدأت فى التحلل وتغير ملامح الأوجه ومعه تقرر عدم تصويرها ودفنهم جماعيًا بحضور البعثات الرسمية للحج ومن بينها البعثة المصرية.

وأوضح المصدر، أنه لا يوجد حصر للمصريين ضمن هذه الحالات التى بدأت السلطات السعودية فى دفنها، مشيرًا إلى أن البعثة المصرية تراعى تخوفات السلطات السعودية من انتشار الأوبئة، مضيفًا أنه يبلغ عدد الحجاج المصريين المفقودين والذين تغيبوا عن بعثاتهم المصرية 120 حاجًا، وذلك بحسبما أعلن الدكتور محمد مختار جمعة فى مؤتمر صحفى أمس.

وعلى جانب آخر، أصاب القلق المصريين وتلقت البعثة المصرية للحج مئات الاتصالات، راغبين فى التعرف على أوضاع ذويهم والاطمئنان عليهم.

وفى السياق ذاته كشف المصدر، أن البعثة تلقت عشرات الاتصالات من مصريين تعرفوا على صور ضحاياهم من خلال الصور التى نشرتها اليوم السابع أمس.

كان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أعلن عن ارتفاع عدد وفيات الحجاج المصريين فى حادث منى إلى 55 حالة، لافتًا إلى أن عدد المتغيبين من الحجاج المصريين عن البعثات الرسمية 120 حاجًا.

وقال وزير الأوقاف، خلال مؤتمر صحفى أمس بمكة المكرمة، إن إجمالى من يتلقون العلاج بالمستشفيات السعودية 30 حاجًا مصريًا.

وكانت بعثة الحج الرسمية أعلنت أنه يجرى فى هذه الأيام مناظرة الأهالى للجثث المجهولة للتعرف على ذويهم، وأنه يلى ذلك خلال أسبوع رفع بصمات الجثث المجهولة وتصويرها للتعرف عليها وتوضيح المجهولين والمفقودين، غير أنه لن يتم ذلك بعد قرار الدفن الجماعى للجثث المجهولة والتى بدأت فى التحلل ولا يجدى معها التصوير والتى سيبدأ دفنها اليوم.