شمس نيوز/ عبدالله عبيد
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني عن مجموعة خطوات ستتخذها قيادة السلطة الفلسطينية بعد خطاب الرئيس محمود عباس الذي ألقاه أمام الدورة الـ70 للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي.
وأوضح مجدلاني، وهو أمين عام جبهة النضال الفلسطيني، في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم السبت، أن ما تناوله خطاب الرئيس عباس من خطوات سيتم ترجمته على أرض الواقع بآلية عمل مدروسة وملموسة على كل المستويات.
وقال: سيتم اتخاذ عدة خطوات عملية ملموسة في ضوء خطاب الرئيس، الذي شكل منهجا وخطة عمل سياسية وبرنامج عمل سياسي وطني للمرحلة القادمة، سواء على صعيد إعادة تقييم العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي وحكومته، أوفي إطار رؤيتنا للعملية السياسية وعملية السلام"، لافتاً إلى إمكانية إعادة تقييم العلاقة مع الإدارة الأمريكية التي تجاهلت القضية الفلسطينية في خطابها.
وأضاف مجدلاني: سيكون هناك إعادة لتقييم العلاقة مع المجتمع الدولي بما في ذلك الرعاية الأمريكية المنفردة، التي أصر الرئيس في خطابه على استبدالها بمظلة دولية شبيهة بالمؤتمر الدولي أو المظلة الدولية التي أدارت الحوار والمفاوضات بين إيران والدول الكبرى".
وبيّن أن الخطوة الأولى التي سيتم العمل عليها، تتصل بالوضع الداخلي، الذي أشار له الرئيس، بتشكيل حكومة وحدة وطنية ومعالجة الانقسام، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من العناوين الرئيسية، ستوضع الآن في إطار نقاش داخلي سواء في إطار اللجنة التنفيذية أو قيادة السلطة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والإسلامي.
ولفت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة إلى مشاورات ولقاءات سابقة على المستوى الإقليمي و الدولي، قبيل خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة، "باستثناء إسرائيل والولايات المتحدة التي تجاهلت الملف الفلسطيني، بحسب تعبيره.
وشدد على أن جميع الدول العربية تدعم الموقف الفلسطيني وتتبناه، وإن كان بدرجات متفاوتة، مستدركاً: لكن على الأقل تؤيد خطوات لاحقة ستقوم بها السلطة الفلسطينية"، على حد قول مجدلاني.
وكان الرئيس محمود عباس قد ألقى خطاباً أمام الدورة الـ70 للأمم المتحدة في نيويورك مساء الأربعاء الماضي، أعلن خلاله أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، داعيا إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال .
وذكر عباس أنه "ما دامت إسرائيل مصرة على عدم الالتزام بالاتفاقيات، وترفض وقف الاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، عليها أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره".
