شمس نيوز/القدس المحتلة

أصيبت الفتاة الفلسطينية شروق صلاح دويات (18 عاما)، من منطقة صور باهر، بجراح حرجة جراء تعرضها لإطلاق نار من قبل مستوطن إسرائيلي في طريق الواد قرب باب العامود بالبلدة القديمة للقدس المحتلة، صباح اليوم الأربعاء.

وزعمت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن الفتاة هاجمت مستوطنا وطعنته بسكين، فأطلق مستوطن آخر النار عليها من مسدسه الشخصي وأصابها بأربع رصاصات في الجزء العلوي من جسدها.

ونفى شهود عيان فلسطينيون في موقع الحادث، الرواية الإسرائيلية التي تحدّثت عن طعن المستوطن من قبل الفتاة، وأشار هؤلاء إلى نقل الفتاة بسيارة إسعاف صغيرة إلى إحدى المشافي في منطقة حائط البراق، بعد تركها تنزف لأكثر من نصف ساعة.

وبحسب الشهود، فإن مستوطنين حاولوا نزع الحجاب عن وجه فتاة فلسطينية، وعندما دافعت  عن نفسها، أطلق مستوطن النار عليها من مسدسه الشخصي،  وظلت ملقاة على الأرض تنزف من دمها، دون اكتراث جنود الاحتلال بها، أو تقديم الإسعافات لها.

وأوضح الشهود أن مناوشات دارت في ساعة سابقة من صباح اليوم بين ذلك المستوطن وقوات عسكرية إسرائيلية خاصة من جهة، وبين مجموعة من المرابطات اللاتي عمدن إلى التكبير في وجهه عقب خروجه من المسجد الأقصى، مشيرين إلى أن الفتاة المصابة كانت من بين جموع المرابطات اللاتي حاولن التصدّي للمستوطن عقب اقتحامه للأقصى.

وتوضح رواية الشهود، أن المستوطن تصادف بالفتاة في "طريق الواد" وحاول الاعتداء عليها ونزع حجابها، قبل أن تضربه بحقيبتها، ليبرحها أرضا ويطلق النار عليها في منطقة الصدر.

وأغلقت قوات الاحتلال طريق الواد بالحواجز الحديدية بعيد الهجوم، ومنعت الفلسطينيين من التحرك والتنقل بالمنطقة التي حولتها لثكنة عسكرية.

وكانت قوة إسرائيلية قتلت الشابة الفلسطينية هديل صلاح الهشلمون (18 عامًا) على مدخل شارع الشّهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أثناء دخولها عبر الحاجز العسكري الثابت لجيش الاحتلال.

وأطلق جنود الاحتلال 15 رصاصة على الشهيدة الهشلمون بعد رفضها أوامر الجنود بخلع حجابها.

وكان الشاب الفلسطيني مهند الحلبي قد نجح في قتل مستوطنين إسرائيليين قبل أيام في نفس المنطقة.

                   فيديو لحظة اصابة الفتاة وهي تقول "اعتدوا عليّا" قبل أن تفقد الوعي