شمس نيوز/بكين
أعربت بعض الشخصيات العربية عن ترحيبها بتعزيز توفر الأطعمة الحلال الصينية في سوق العالم الإسلامي الذي تكمن فيه إمكانية تجارية هائلة. وأدلت هذه الشخصيات بتلك التصريحات أثناء حضورها الدورة الثامنة من معرض تشينغهاي الصيني الدولي للأطعمة الحلال ومنتجاتها التي اختتمت مؤخرا في مدينة شينينغ عاصمة مقاطعة تشينغهاي بغربي الصين.
وقال غانم طه أحمد الشبلي, رئيس بعثة الجامعة العربية في بكين, لوكالة أنباء "شينخوا" إن المأكولات الصينية تلقى إقبالا متناميا في كل أنحاء العالم، ما يتيح الفرصة لدخول الأطعمة الحلال الصينية إلى السوق العالمية وخاصة العالم الإسلامي.
وأشاد غانم بفكرة حزام طريق الحرير الاقتصادي التي طرحتها الصين، مشيرا إلى أن هذا الحزام، الذي يضم بعض الدول الإسلامية، سيصبح أكبر سوق بالعالم. ودعا غانم الصين إلى استغلال الفرصة الناتجة عن هذا الحزام لتعزيز تواجد أطعمتها الحلال في السوق الإسلامي.
وفي هذا الشأن، قال محمد بن صالح, المستشار الاقتصادي والتجاري لسفارة تونس لدى بكين, إن كثيرا من التونسيين بادروا بعد عودتهم من الصين إلى البحث عن المطاعم الصينية في تونس لمواصلة التمتع بالمأكولات الصينية اللذيذة، ما يعكس درجة الإقبال التونسي عليها. وتطلع محمد، الذي عاش في الصين 16 سنة إجمالا، إلى زيادة عدد المطاعم والأغذية الحلال الصينية في تونس في سبيل زيادة معرفة شعبه عن ثقافة الطعام الصينية العريقة. كما اقترح المستشار أن يتجه رجال الأعمال الصينيون في مجال الأغذية نحو الدول العربية بما فيها تونس للمشاركة في الأنشطة ذات الصلة بهدف تعزيز الاهتمام والترويج للأغذية الحلال الصينية. من جانبه، أعرب محمد أحمد عسيري, الباحث التجاري بسفارة السعودية لدى بكين, عن نية بلاده في تعزيز التعاون مع الصين في شتى المجالات بما فيها الأغذية الحلال. وأعرب عن سروره بوجود عدد كبير من المواطنين الصينيين, بمن فيهم كثير من غير المسلمين, يترددون على معرض تشينغهاي الصيني الدولي للأطعمة الحلال ومنتجاتها، منوها بأن الصين والدول العربية تتمتع بأفق تعاون رحب في قطاع الأغذية الحلال. وتشهد سوق الأغذية الحلال العالمي نموا متسارعا وتكمن فيه فرصة تجارية ضخمة، حيث أشارت إحصائية أمريكية إلى أن حجم التجارة في هذه السوق قد تجاوز 650 مليار دولار أمريكي سنويا. ولكن وصل حجم صادرات الأطعمة الحلال الصينية إلى نحو 100 مليون دولار أمريكي سنويا فقط. وعلى ضوء ذلك، أظهرت الحكومة الصينية وبعض المؤسسات المحلية نيتها في الإسراع في تصدير المنتجات الغذائية الحلال إلى الخارج, حيث تخطط الصين لوضع معيار وطني موحد بشأن التصديق على هذه المنتجات في نهاية العام الجاري ما يزيل العقبات التي تعرقل نمو صادرات الأغذية الحلال الصينية منذ مدة طويلة.