شمس نيوز/حلب
أعلن مقاتلو المعارضة السورية المسلحة أمس الاثنين أنهم تلقوا دفعة جديدة من الصواريخ الأميركية الصنع المضادة للدبابات من دول تعارض الرئيس السوري بشار الأسد، لصد الهجمات البرية التي تنفذها قوات النظام تحت غطاء جوي روسي في حلب.
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاث جماعات تابعة للجيش السوري الحر تأكيدها تلقي إمدادات جديدة وصلت منذ بدء هجوم الجيش السوري المدعوم بهجمات جوية روسية وعلى الأرض من مقاتلين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني.
ويجري تزويد عدد من الجماعات المناهضة للنظام السوري بالأسلحة عبر تركيا في إطار برنامج تدعمه الولايات المتحدة يتضمن في بعض الحالات تدريبا عسكريا من وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
إمدادات ونقص
لكن مسؤولين من إحدى الجماعات المتمركزة في حلب قالوا إنه رغم وصول كميات جديدة فإن الإمدادات غير كافية بالنظر إلى حجم الهجوم الذي يعد واحدة من هجمات برية عديدة تنفذها قوات النظام السوري تحت غطاء جوي روسي.
وذكر أحد المسؤولين -طلب عدم كشف اسمه بسبب الحساسية السياسية لبرنامج الدعم العسكري- إن عددا قليلا لا يكفي من صواريخ تاو قد وصل، مشيرا إلى أن المقاتلين يحتاجون للعشرات.
وفي السياق ذاته أفاد عيسى التركماني -وهو قائد عسكري في مجموعة سلطان مراد المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر وتقاتل في منطقة حلب- "وصلتنا إمدادات ذخيرة بكميات أكبر من السابق، منها قذائف هاون وراجمات صواريخ ومضادات دروع، واستخدمنا بعضها في تلة الوضيحي (ريف حلب)".
وكانت كتائب ثوار الشام -وهي إحدى مجموعات الجيش السوري الحر- قد نشرت يوم السبت الماضي ستة مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر مقاتليها يستهدفون مركبات تابعة للجيش النظامي بصواريخ موجهة قرب عزان في ريف حلب.
صواريخ ومعارك
وأقر مسؤول ثان من المعارضة -رفض نشر اسمه- "بوجود صواريخ تاو في جبهة حلب الجنوبية لكنها ليست كافية"، مضيفا "لدينا نقص في صواريخ تاو، ونجحت ناقلات الجنود التابعة للنظام في التحرك".
يشار إلى أن القوات الحكومية وحلفاءها يسعون للتقدم إلى شرق حلب نحو مطار كويرس العسكري لفك الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على بعض أجزاء محافظة حلب، خاصة إلى الشمال من المدينة.
وتُعد صواريخ تاو أقوى أسلحة في ترسانة المعارضة السورية، وتستخدم جماعات تعمل تحت راية الجيش السوري الحر هذا النوع من الصواريخ ضد القوات الحكومية لصد هجوم آخر في محافظة حماة إلى الجنوب الغربي من حلب.
المصدر : رويترز