شمس نيوز/القدس المحتلة

قال السفير التركي السابق في إسرائيل "أحمد تشيلكول"، إن نظام الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك قدم لإسرائيل معلومات مضللة عن سفينة مرمرة التركية التي كانت تحمل متضامنين أجانب لفك الحصار عن قطاع غزة، قبل أربعة أعوام، وهاجمتها البحرية الإسرائيلية بالقوة، مما أسفر عن مقتل 9 نشطاء أتراك، لحق بهم المتضامن العاشر أمس الأول (أوغور سليمان سويلامز).

وكان السفير "تشيلكول" في منصبه بإسرائيل وقت حادثة الهجوم على "مرمرة".

وقال في كتاب نشره أمس الأول: من المحتمل أن يكون المصريون هم من زودوا الإسرائيليين بمعلومات مضللة عن وجود أسلحة على متن السفينة التركية من أجل خلق خلافات بين إسرائيل وتركيا".

وأضاف: إن أحد الذين شاركوا في رحلة السفينة يشتبه أن يكون رجل مخابرات مصري، ومن المحتمل أن يكون هو من أبلغ الجانب الإسرائيلي عن وجود أسلحة على ظهر سفينة مرمرة".

وجاء في كتابه الذي أصدره مؤخراً: يجب الإشارة إلى حادثة حصلت قبل أي جهود للإخلاء" مشيراً إلى أنه لا يستطيع تفسيرها حتى اللحظة، مضيفاً "إنه تلقى تعليمات من العاصمة أنقرة لإرسال كل المواطنين على متن السفينة إلى تركيا".

وبحسب السفير، فإن سفارته قد حصلت على معلومات تفيد بتواجد مواطن مصري صعد للطائرة المتجهة لتركيا وهبط منها في اللحظة الأخيرة، مشيراً إلى أن مسئولين إسرائيليين قد أبلغوه أن مسئولاً في السفارة المصرية بتل أبيب رافق المصري واقتاده إلى مقر السفارة.

وأوضح السفير التركي أنه وبعد أيام قليلة وصلت للسفارة معلومات بأن المصري الذي كان على متن سفينة مرمرة يعمل في جهاز المخابرات المصرية، وأنه نزل من الطائرة بعد تلقيه أوامر من القاهرة.

وتطرق السفير لما وصفه بالتعاون المشترك بين إسرائيل ومصر في فرض الحصار على قطاع غزة، قائلاً "لم يعرب أحد عن قلقه إزاء زيارة رئيس المخابرات المصرية في حينها عمر سليمان لإسرائيل، وذلك قبل وقوع الحادثة بنحو أسبوع واحد فقط، وكل من تابع الحدث قال إنها في إطار زياراته الاعتيادية".

وأردف قائلا: لكن ومن خلال معلومات حصلنا عليها مؤخراً، تبين أن زيارة عمر سليمان قد تناولت رحلة السفينة لغزة"، موضحاً أن عمر سليمان أكد للإسرائيليين أن هناك أحد ضباط الاستخبارات على متن السفينة، سيزودهم بكافة المعلومات الأمنية حول السفينة.