شمس نيوز / عبدالله عبيد
حذّر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الأستاذ زياد النخالة، من الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين الأردن ودولة الاحتلال بالمملكة الأردنية، برعاية أمريكية، لاتخاذ تدابير بشأن المسجد الأقصى.
وأكد النخالة في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، مساء اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق "الأردني الإسرائيلي"، يأتي ضد إرادة الشبان والشعب الفلسطيني، الذي يقاتل ويدافع ويرابط في باحات المسجد الأقصى، مشيراً إلى أنه محاولة للالتفاف على انتفاضة القدس الثالثة.
وقال: اتفاق الأردن ودولة الاحتلال الذي تم برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يهدف للالتفاف على الانتفاضة ووأدها"، معتبراً التحركات الدولية واللقاءات الأخيرة "مهدئات ومسكنات" للقضاء على حدة الانتفاضة الثالثة، حسب تعبيره.
وأضاف: هذه اللقاءات والاتفاقات محاولات تخديرية لحرف الشعب الفلسطيني عن موقفه، ولإعطاء المستوطنين الضوء الأخضر لهدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.
ووجه النخالة رسالة للعالم قائلاً: نقول لكل العالم وأولهم أميركا أن إسرائيل تستهدف المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، وتتوغل من خلال استيطانها بالضفة الغربية، لذلك كان لابد للشعب الفلسطيني أن ينتفض في وجهها لوضع حد لها، ومجرد الحديث عن إجراءات لوأد الانتفاضة ما هي إلا مضيعة للوقت".
وفي الوقت ذاته، حذّر النخالة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس من التورط باتفاقيات من شأنها إجهاض حقوق الشعب الفلسطيني، موضحاً أن السلطة الفلسطينية تدرك غاية هذه الاتفاقيات واللقاءات، التي تريد استكمال مخططات إسرائيل بالمنطقة والسيطرة على الأقصى وما تبقى من أراضي بالضفة.
وتابع: كثير من قادة حركة فتح يدركون أن الطريق الصحيح باتجاه التصدي للاحتلال ومشاريعه ومخططاته"، مطالباً الكل الفلسطيني بكافة فصائله وقواه الوقوف في وجه هذا العدوان "ليس من خلال اتفاقيات تجهض قضيتنا ومشروعنا وتحرف بوصلتنا".
وشدد النخالة على ضرورة الوحدة الفلسطينية وبذل الجهود من أجل مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على ضرورة استمرار انتفاضة القدس وتصعيدها في وجه المحتل.
وأكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن خيار الشعب الفلسطيني "كنس الاحتلال الإسرائيلي عن الضفة الغربية والقدس وكل فلسطين، وكنس مستوطنيه الذين أجرموا بحق شعبنا وتمادوا بظلمهم الممنهج والمدعوم من حكومة اليمين".
وبيّن أن رسالة الشعب الفلسطيني واضحة في ظل استمرار هذه الانتفاضة "لا وجود للمحتل الغاصب على الأرض الفلسطينية"، مشيداً بالوقت ذاته بعمليات الطعن التي نفذّها الشبان ضد المستوطنين.
ولفت النخالة، إلى أن "انتفاضة السكاكين" ردة فعل طبيعية لشعبنا في وجه الإجراءات الإسرائيلية وضد مستوطنيه الذين يقتحمون الأقصى يومياً ويرقصون ويؤدون صلواتهم التلمودية فيه، لاستفزاز المسلمين والفلسطينيين.
وكان قد تم التوصل في العاصمة الأردنية (عمان) إلى اتفاق "أردني إسرائيلي"، سيتخذ بموجبه تدابير جديدة في المسجد الأقصى لوقف الانتفاضة، بعد الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وقال كيري إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيعلن عن هذه الإجراءات، وأضاف أن من بين هذه التدابير "موافقة نتنياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق المسجد الأقصى".