غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "قناص الخليل".. مفاجأة من العيار الثقيل!!

شمس نيوز / عبدالله عبيد

على الرغم من الحصار العسكري الذي فرضته قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة على مدينة الخليل وعمليات المداهمات والاعتقالات المكثفة والإعدامات التي طالت العشرات من سكان المدينة، إلا أن أجهزة الاحتلال العسكرية والأمنية فشلت حتى الآن في العثور على القناص الفلسطيني، الذي أصاب جنديين بجروح خطيرة، بعد إطلاقه أربع رصاصات على موقع لما يسمى بـ"حرس الحدود" قرب المسجد الإبراهيمي.

عملية القنص التي وقعت بالخليل، لم تكن الأولى التي قام بتنفيذها "القناص المحترف"، بحسب ما وصفته التحليلات الإسرائيلية، فهناك عمليات عدة تم تنفيذها قبل عامين بنفس طريقة القنص الأخيرة، وفي نفس المدينة أيضا.

ونقلت إذاعة الاحتلال، عن المحللة العسكرية (كارميلا منيشه) أن قادة جيش الاحتلال يتوقعون أن القناص الذي نفذ هجمات قبل نحو عامين بالمدينة هو "قناص الخليل" الذي عاد للخدمة أمس.

وطبقاً للتقديرات الأولية فإن منفذ الهجوم قناص، أطلق النار من حي أبو سينية قبل أن ينسحب.

عملية جريئة

وبحسب خبراء في الشأن الأمني والاستراتيجي والعسكري تحدثوا لـ"شمس نيوز"، فإن عملية القنص التي حصلت أمس بالخليل "عملية جريئة"، نظراً لتحويل الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لـ"ثكنة عسكرية"، مؤكدين صعوبة التعرف على هوية القناص طالما أنه أخفى آثارها كما العمليات السابقة والشبيهة.

ليؤكد الخبير الأمني والاستراتيجي، د. محمود العجرمي أن "قناص الخليل" استفاد من تجاربه السابقة في عمليات القنص التي حصلت خلال الأعوام الماضية، منوهاً إلى نجاح تلك العملية لعدم القدرة على إيجاد أي أثر له.

ويقول العجرمي لـ"شمس نيوز": بعد الانتهاء من العملية قام بجمع الطلقات الفارغة ولم يترك أي بصمات له أو ما يشير إلى ما يمكن نسميه بـ DNA، هذا هو النجاح بحد ذاته"، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي استطاع الوصول إلى مطلقي النار في عمليات أخرى، حينما تركوا الطلقات الفارغة.

وأضاف: إن العمليات التي تجري الآن في كل مكان بالضفة والقدس، وليست عند هذا القناص فقط، كلها عمليات متقنة ومحكمة وفيها خبرات واستفادة من التجارب التي وقعت فيها أخطاء"، مشيراً إلى أن الاحتلال يقول إن العمليتين اللتين جرتا خلال ساعة واحدة بالخليل هما من نفس الخلية.

يشار إلى أن قناصاً فلسطينياً قتل أحد جنود الاحتلال، بعد أن أصابه في عنقه قرب المسجد الإبراهيمي في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر للعام 2013.

وأجرى جيش الاحتلال حينها عمليات دهم وتفتيش وكثف الشاباك تحقيقاته بحثاً عن القناص الذي عرف بـ"قناص الخليل" لكن تلك المحاولات باءت بالفشل.

براعة عالية

من جهته، وصف الخبير في الشؤون العسكرية، اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، "عملية القنص" بأنها مفاجئة بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، معللاً ذلك بالجرأة التي تحلى بها منفذها، خصوصاً وأن الاحتلال قد حوّل الخليل ثكنة عسكرية.

ويرى الشرقاوي خلال حديثه لـ"شمس نيوز" أن القناص الذي نفذ العملية، لديه براعة عالية "وهو مدرب تدريباً جيداً للقيام بمثل هذا العمل، لذلك كانت قوة المفاجأة بالإضافة إلى ترك العدو في حيرة"، منوهاً إلى أن الاحتلال  فشل في العثور على هذا القناص قبل عامين.

وأضاف: قبل عامين وقعت عملية قنص بالخليل أيضاً، ولم يعثر الاحتلال آنذاك على طرف خيط للوصول إلى المنفذ، ومعاودة العملية بهذه التقنية العالية، أعتقد أنها أعادت العدو للمربع الأول وهو البحث عن طرف خيط أو هوية هذا القناص".

وشدد الخبير بالشأن العسكري على أن عملية "قناص الخليل" جريئة وناجحة جداً، لإطلاقه الأربع رصاصات وإصابة جنديين، وأخفى الأثر فوراً في ظل وجود عدد كبير من المستوطنين وجنود الاحتلال".

وخرجت العديد من التحليلات الإسرائيلية حول عملية القنص، حيث أفادت أن منفذ الهجوم قناص محترف نجح في استغلال عنصر المفاجأة لصالحه رغم الاستنفار الأمني في صفوف جيش الاحتلال بسبب احتفال المستوطنين القادمين من أرجاء الضفة الغربية بعيد العرش اليهودي في المسجد الإبراهيمي الذي أغلق في وجه المصلين المسلمين.