شمس نيوز / عبدالله عبيد
وصف مصدر في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مزاعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بانتماء منفذ عملية الخليل مساء الجمعة الماضي، لحركة الجهاد، بأنه "غطاء إعلامي" لتصعيد البطش والعدوان ضد قادة وأبناء الحركة.
وقال القيادي في الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، خالد جرادات لـ"شمس نيوز"، إن: اتهامات نتنياهو الأخيرة للجهاد، ما هي إلا غطاء إعلامي لكي يمارس الاحتلال الإسرائيلي بطشه وإجرامه ضد الحركة التي طالما أرعب مقاتلوها جيش الاحتلال".
وأضاف: نتنياهو يعرف جيداً حركة الجهاد الإسلامي التي أثخنته وقاومته بكل ما أوتيت من قوة، وهو يحاول من خلال هذه التصريحات تخويف الرأي العام الإسرائيلي من هذا التنظيم" منوهاً إلى أن الاحتلال قد جرّب الجهاد الإسلامي في انتفاضة الحجارة الأولى وانتفاضة الأقصى الثانية.
وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي، إلى أن انتفاضة القدس الحالية، أربكت حسابات إسرائيل والرأي العام العالمي، مؤكداً أن قادة الاحتلال يحاولون إجهاضها بكل الوسائل، بمشاركة حلفائهم.
ويرى أن نتنياهو يريد أن يفتح المجال لأذرع الأجهزة الأمنية لتمارس بطشها ضد الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة، "والكل يعرف أن الفصائل لم تتدخل في هذه الانتفاضة الجماهيرية"، بحسب تعبير جرادات.
وتابع: العدو لم يترك مجالاً ولا وسيلة لقمع انتفاضة الشعب والمنتفضين والمجاهدين منذ سنوات الاحتلال الأولى"، مشيراً إلى أن الذي اختار طريق الجهاد يعلم بطش الاحتلال وقمعه، ويهيئ نفسه لمثل هذه الضربات وردات الفعل على جهاد ومجاهدي شعبنا المناضل".
وكان مستوطنان إسرائيليان قد قتلا وأصيب ثالث، في عملية إطلاق نار مساء الجمعة الماضي، بالقرب من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة المحتلة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو: إن منفذ عملية قتل المستوطنيْن، جنوب الضفة الغربية، الجمعة الماضي، ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي، مشدداً على اتخاذهم "الإجراءات القانونية لمواصلة محاربة الإرهاب بلا رحمة"، على حد وصفه.
يجدر الإشارة إلى أن حركة الجهاد الإسلامي لم تعقب بشكل رسمي على تصريحات نتنياهو حول مسئوليتها عن عملية الخليل.
