شمس نيوز / غزة
أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن أحوال الأسرى قاسية وصعبة جداً بعد 39 يوم على التوالي من إضرابهم عن الطعام، وبلوغ اضراب الأسير أيمن اطبيش 93 يوماً.
وأشار حمدونة في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى أن هناك حالات من الأسرى لم تقوَ على القيام و مقابلة المحامين، بسبب خسارتهم العديد من الكيلوجرامات وانخفاض مستوى السكر لديهم، ونقلهم للزنازين من قبل دولة الاحتلال، وعزل قيادات الحركة الأسيرة فيها، منوهاً إلى أن هناك 40 حالة نُقلت إلى مستشفيات خارجية.
وقال: وضع الأسرى قاسي وصعب جداً هنالك إمكانية لارتقاء عدد من الشهداء في هذه المعركة ونتمنى أن لا يحدث ذلك"، مشدداً على أن هذه المعركة هي الأقسى منذ فترة طويلة داخل السجون.
وطالب حمدونة بمزيد من الجهود في موازاة عذابات ونضال الأسرى داخل السجون، مبيّناً أن هذا يتطلب منا مسئولية جدية، مضيفا "نحن للأسف نكتفي بالقضايا الرمزية، وقضية الأسرى بحاجة لضغط حقيقي على الاحتلال هذا الضغط لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال التعاون مع مجموعات دولية ومنظمات حقوقية وكذلك جاليات وسفارات فلسطين في الخارج".
وأوضح مدير مركز الأسرى للدراسات أن السجون والشاباك "الإسرائيلي" يتعاملان مع الأسرى على أنهم إرهابيين وقتلة ومخربين وأيديهم ملطخة بالدماء، وهذه القولبة الموجودة في ذهن الشاباك لم تتغير، لذلك إدارة السجون تتجاهل مطالب الأسرى طالما أنها تتعامل معهم على هذه الخلفية.
وأضاف " نحن الآن في معركة ليست مقتصرة على الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، قضية الاعتقال الإداري سيف مسلط على رقاب كل الشعب الفلسطيني"، مشدداً على وجوب أن يكون هناك حالة انتصار جماعية، "لأن دولة الاحتلال ممكن أن تأخذ أي شخص من أي حاجز وتضعه في السجون بدون لائحة اتهام وبملف سري ملفق".
وأكد حمدونة أن انتصار الأسرى في معركتهم هو انتصار للشعب الفلسطيني وحفظ لكرامته.
ويخوض الأسرى الإداريون إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الـ 39، وذلك ضمن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التي أعلنتها قيادة الإضراب في 25 إبريل/ نيسان الماضي، للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
اقرأ أيضا: "الكنيست" يطرح قانوناً يمنع اطلاق سراح الأسرى للتصويت