شمس نيوز/القدس المحتلة

ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين (2/6) أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو دعا المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "الكابنيت" إلى الاجتماع لبحث الخطوات العقابية التي ستتخذ ضد السلطة الفلسطينية رداً على تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية.

ومن المتوقع -بحسب الصحيفة- الإعلان عن الخطوات العقابية بعد مراسم تشكيل الحكومة الفلسطينية بعد الساعة الواحدة ظهراً.

من جهة ثانية، أكد مصدر سياسي إسرائيلي تقريراً فلسطينياً مفاده أن (إسرائيل) رفضت طلب السلطة السماح لثلاثة وزراء الوصول من قطاع غزة لأداء اليمين الدستورية في المقاطعة برام الله.

وعبرت مصادر في مكتب نتنياهو لصحيفة معاريف، عن قلقها من ردود الفعل الفاترة في الولايات المتحدة وأوروبا على التطورات في الساحة الفلسطينية الداخلية.

فقد رحب بيان الاتحاد الاوروبي في نهاية الاسبوع بالوحدة الفلسطينية – شريطة أن تنبذ الحكومة الجديدة العنف وتعترف بـ(إسرائيل).

كما أعرب المستوى السياسي الإسرائيلي عن خيبة أمله من الرسالة التي وصلت أول أمس من وزارة الخارجية في واشنطن بان الإدارة الأمريكية لا تسارع إلى شجب الوحدة، وأن الولايات المتحدة ستنتظر لترى تركيبة الحكومة وتحكم عليها وفقا لتصريحاتها وأعمالها.

وفي ذات السياق، دعت زهافا غالؤون، زعيمة حزب "ميرتس" صباح اليوم الاثنين، نتنياهو الى منح حكومة المصالحة الفلسطينية فرصة من أجل التوصل إلى حل سياسي.

ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري عن غالؤون دعوتها نتنياهو إلى عدم الوقوف في وجه هذه الحكومة، وعدم إصدار الاحكام المسبقة التلقائية ضدها، مما يلحق الضرر بالمصالح الإسرائيلية.

وأضافت: المصالحة هي أمر حيوي للجميع، ومن شأنها أن تمنح أبا مازن تفويضاً بتمثيل جميع الفلسطينيين، وإن معارضة نتنياهو لها ما هو إلا مناورة من قبله لتقويض العملية السلمية" بحسب تعبيرها.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية اجتمع الليلة الماضية من أجل مناقشة الإعلان الفلسطيني عن الحكومة الجديدة.

وبحسب القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، فإن الموقف الأمريكي المتحفظ أجبر الإسرائيليين حتى الساعة على تبني سياسة ضبط النفس إلى جانب التركيز على ردة الفعل العالمية وعدم التسرع.

وتوقعت القناة، أن يتبنى المجلس الوزاري الإسرائيلي خطوات عنيفة ضد السلطة الفلسطينية، حيث بدأت فعلياً بحملة تشويه في وسائل الإعلام العالمية وتسويق الرئيس عباس كفاقد للشرعية وشريك (للإرهاب) لسماحه لحماس بالمشاركة في تشكيل الحكومة الجديدة.