شمس نيوز / فلسطين المحتلة
أكد النائب الثاني لرئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة، أن انضمام السلطة الفلسطينية إلى التحالف العسكري السعودي (لمواجهة الإرهاب) سيجلب لفلسطين وأبنائها الدمار والخراب.
وقال د. خريشة: "يجب علينا كقيادة فلسطينية أن نبقى خارج إطار التحالفات العربية التي تخلق أعداء غير الإسرائيليين ويجب علينا أن نحافظ على علاقاتنا مع الدول والشعوب العربية كافة لحماية الجالية الفلسطينية المغتربة هنا وهناك".
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت مشاركتها في التحالف الإسلامي العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية بمشاركة 34 دولة "لمحاربة الإرهاب".
وأوضح د. خريشة في تصريح، أن السلطة ستشارك في هذا التحالف على الورق ومهما كانت طبيعة المشاركة فهذا خطأ جسيم يجب التراجع عنه.
وبين أن السلطة الفلسطينية لا تمتلك العدة والعتاد الذي يمكنها من الانضمام إلى أي حلف، ولهذا يجب على السلطة أن تقف على حياد وتقترب من الدول العربية والإسلامية بقدر محاربة هذه الدول للإرهاب الإسرائيلي.
وأضاف: "بدلاً من المشاركة السلطة في تحالف عربي يواجه (الإرهاب) كما يقولون، فعليها أن تسعى لتشكيل تحالف عربي لمواجهة الإرهاب المزروع في قلب العالم العربي وهو الإرهاب الإسرائيلي".
وشدد على أن تشكيل هذه التحالفات تهدف لحرف الأنظار عن الإرهاب الإسرائيلي المتمثل في قتل الأطفال والنساء والشيوخ دون وجه حق وإعدامات على الحواجز العسكرية دون أسباب أو مراعاة لحقوق الإنسان إضافة إلى سرقة الأراضي والتراث الفلسطيني وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ولفت إلى أن الدول العربية تحاول خلق أعداء آخرين غير الإسرائيليين، مؤكداً أن العدو المركزي الأول للعالم العربي والإسلامي هم "الإسرائيليون" ويجب أن تبقى معركتنا الأولى والأخيرة في فلسطين والقدس، وأي مشاركة ضد الدول والشعوب العربية لن يخدم فلسطين بل سيجلب الدمار والخراب لفلسطين وأهلها المغتربين.
وأمضى يقول د. خريشة: "من أراد أن يقاتل الإرهاب الحقيقي فليأتي إلى فلسطين ويحارب إرهاب الإسرائيليين".
وأشار إلى أن فلسطين حافظت على عدم الانضمام إلى أي تحالف منذ بدء ما يُسمى بالربيع العربي ويجب الاستمرار في هذا السياق لأن قضية فلسطين بحاجة إلى دعم الدول والشعوب العربية والإسلامية كافة.
ودعا د. خريشة قيادة السلطة الفلسطينية للعدول عن قرار المشاركة لأنه قرار يضر بالقضية أكثر مما يخدمها.
من جهته اتهم الكاتب والمفكر الصحفي محمد حسنين هيكل، بعض دول التحالف الإسلامي (دون أن يسميها) المعلن عن تأسيسه، ليلة الثلاثاء، بدعم تنظيم الدولة "داعش".
وقام هيكل بمهاجمة التحالف على صفحته الشخصية "تويتر" بمجموعة من التغريدات جاء من بينها "بعض الدول المشاركة في التحالف الإسلامي من أهم الداعمين لتنظيم داعش الإرهابي".
كما اعتبر أن هذا التحالف بلا تنسيق، وبلا رؤية، بلا آليات محددة، وبأهداف مشتتة، وأرجع هيكل تأسيس التحالف لأنه الحل الوحيد للخروج من مأزق فشل عاصفة الحزم، كما جاء في تغريدة أخرى.
وتساءل هيكل عن كيف التنسيق بين الدول في التحالف الإسلامي، وما هي الخطة الإستراتيجية والآليات لتنفيذ أجندتها؟، قائلا إن "المسألة لا تحتاج مزيد من التخبط".
