شمس نيوز / لندن

وصل الى دول الاتحاد الاوروبي هذا العام اكثر من مليون لاجئ ومهاجر بطرق غير شرعية، وفقا لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية نقلاً عن المنظمة الدولية للهجرة، الأمر الذي يعتبر اكبر هجرة جماعية بعد الحرب العالمية الثانية.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة ان من بين 1،005،504 مهاجر وصلوا الى اوروبا حتى 21 كانون الأول الحالي، فإن الاغلبية وعددهم 816،752 وصلوا عبر البحر عن طريق اليونان. وهذا الرقم اعلى بـ4 اضعاف عن عدد المهاجرين في العام 2014، وذلك بسبب هروب السوريين من بلدهم نتيجة الحرب الاهلية. اضافة الى هروب افغانيين وعراقيين وإريتريين من الصراعات الدائرة في بلادهم.

وذكرت الصحيفة ان تدفق المهاجرين الى اوروبا يمكن التحكم فيه اكثر من الهجرة الى دول الشرق الاوسط، حيث يوجد اكثر من 2.2 مليون لاجئ سوري في تركيا لوحدها. اضافة الى وجود 1.1 لاجئ سوري في لبنان، اي خمس السكان، بينما سجل في الاردن 633،000 لاجئ سوري.

واضافت الصحيفة ان حرمان اللاجئين من حقوقهم الاساسية في هذه البلدان هي سبب تدفق الهجرة الى اوروبا، حيث يمنع السوريون من حق العمل في هذه البلدان. ويأتي هؤلاء اللاجئين الى اوروبا للمطالبة بالحقوق التي تنص عليها اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين.

ويقول اللاجئ السوري نمر (24 عاماً) وهو طالب "الحياة صعبة على السوريين في الأردن، فلا يستطيعون الحصول على عمل بشكل قانوني، وأنا لا استطيع اكمال دراستي في الجامعة، ولا يوجد اي أمل. وفي تركيا نعاني من نفس الشيء، لا يوجد عمل ولا أمل ".

ويذكر ان جزيرة لسبوس اليونانية تعتبر اليوم البوابة لدخول أوروبا، حيث قام نصف اللاجئين تقريباً بدخول اوروبا عبر شواطئ تركيا وصولاً الى لسبوس.

وقالت الصحيفة انه على الرغم من سوء الاحوال الجوية، والحملة التي تشنها تركيا على المهربين، فان اعداد اللاجئين في شهر كانون الأول الحالي اعلى من شهري حزيران وتموز.

ووصل الى لسبوس 15 قارباً يوم أمس الاثنين. ويقدر عدد اللاجئين الذين يصلوا بشكل يومي الى الجزر اليونانية في شهر كانون الأول بـ 3،338 لاجئ، أي أقل من شهر تشرين الأول الذي كان يصل فيه 6،828 لاجئ يومياً، ولكن أعلى بكثير من شهر تموز حيث كان يصل 1،771 لاجئ يومياً.