شمس نيوز/عبدالله مغاري
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، و أمين عام جبهة النضال الفلسطيني أحمد مجدلاني عن أن القيادة الفلسطينية في رام الله لا تضع في حساباتها المستقبلية خيار حل السلطة.
وقال مجدلاني لـ"شمس نيوز": الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أوصلت العملية السياسية لطريق مسدود, وإذا كان هناك خيارات سياسية لن يكون من بينها خيار حل السلطة, السلطة هي مكسب وطني للشعب الفلسطيني حققه بنضاله وتضحياته, وهي أول كيان سياسي على الأرض الفلسطينية" بحسب اعتقاده.
وأشار عضو التنفيذية إلى أن الخيار الأهم بالنسبة لـ"القيادة الفلسطينية" هو أن السلطة استنفذت أغراضها كإطار سياسي وليس كمشروع وطني, وأنه من الممكن الآن الانتقال بمؤسسات السلطة إلى مؤسسات دولة فلسطينية, والانتقال بها قانونيا وتشريعيا ورسميا إلى دولة.
ولفت مجدلاني إلى حديث قد دار في اللجنة التنفيذية أنه وفي ضوء بعض التحضيرات الجارية قد يتم عقد اجتماع للقيادة الفلسطينية قبل نهاية العام, دون تحديد موعد دقيق لعقد هذا الاجتماع حتى اللحظة, مضيفا: ليس مهما موعد الاجتماع، المهم جدول أعماله, الرئيس في خارج البلاد وقد يعود غدا, وبعد عودته سيتم التواصل لوضع الترتيبات اللازمة".
وأوضح عضو التنفيذية أنه في حال عقد اجتماع لـ"القيادة الفلسطينية" سيتم بحث آليات تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وموعد البدء بالتطبيق, منوها إلى أن قرارات المركزي ملزمة وأي نقاش يدور حولها لن يكون في سياق أن تطبق من عدم ذلك, بل لبحث آلية التطبيق والوقت المناسب.
وأشار مجدلاني إلى أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عندما حذر من انهيار السلطة مؤخرا, كان يحذر الإسرائيليين من باب حرصه على يهودية الدولة الإسرائيلية.
وزاد بالقول: هو لا يبدي حرصا على الفلسطينيين ولا على السلطة, هو يبدي قلقه على يهودية إسرائيل, نحن ندرك هذا الأمر جيدا, ونتعاطى معه من منطلق أن الأمريكيين إذا كانوا حريصين على السلطة, فيجب الإجابة عن هل مارست الولايات المتحدة دورها كراع للعملية السياسية؟ هل مارست الضغط على إسرائيل للالتزام باتفاقياتها؟"
وكان قد كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قيس أبو ليلى عن اجتماع هام وموسع ستعقده "القيادة الفلسطينية" برام الله قبل نهاية العام لمناقشة سبل المواجهة المقبلة مع إسرائيل, فيما كشف أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول، أن اجتماعا هاما وحاسما سيعقد قبل نهاية العام الجاري لإقرار الخطوات المقبلة فيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية وخاصة قطع العلاقة مع إسرائيل.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مرات عدة الحكومة الإسرائيلية من انهيار السلطة الفلسطينية, محذرا من أنه وفي حال انهارت السلطة فان إسرائيل مع المناطق الفلسطينية, ستصبح دولة ثنائية القومية، ما يضعها في موقف محرج.
واعتبر كتاب وسياسيون تحذيرات جون كيري المتكررة "لم تأت من فراغ", بل إنها استندت لمعلومات وصلت الإدارة الأمريكية بنية عباس حل السلطة, فيما رأى مراقبون آخرون أن "القيادة الفلسطينية" برام الله قد تبدأ بتنفيذ خطط جديدة وأن خيار حل السلطة قد يكون ضمنها.
