شمس نيوز/عبدالله مغاري

دعا أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول, الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للتعبير عن موقفه تجاه ما سماه "عدم استجابة حركة حماس للحلول والمقترحات التي تقدمها حركته والفصائل الفلسطينية بخصوص إنهاء الانقسام الفلسطيني".

وقال مقبول في تصريح لـ"شمس نيوز" اليوم الثلاثاء (5/1): إن كل حل نقترحه أو نقوم بوضعه أو تقترحه الفصائل كما جرى مؤخرا بخصوص تفاهمات معبر رفح, يلاقي صدودا وعدم استجابة من حماس التي تسيطر على القطاع، ولا يمكن أن تقدم أي حلول للسكان دون موافقتها".

وأضاف: الشعب في غزة يجب أن يعبر عن موقفه بهذا الخصوص؛ ويضغط على حركة حماس للتجاوب مع مبادرات الفصائل ومبادرات حركة فتح لإنهاء الانقسام".

وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن حركته تسعى بشكل جاد ومتواصل لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية, لافتا إلى أن فتح لم تترك بابا للمصالحة إلا وطرقته سواء عن طريق مصر أو بواسطة الفصائل أو كل من يمكن أن يؤثر على حركة حماس، دون استجابة, معربا عن أمله بأن يشهد العام الجاري نجاحا لجهود تحقيق المصالحة.

وأوضح مقبول أن دعوة الرئيس عباس الأخيرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ليست جديدة, وأطلقت قديما، وأن الردود عليها منذ سنوات كانت سلبية من طرف حماس, مشيرا إلى أن عباس جدد دعوته مع بداية العام الجديد لتشكيل حكومة وحدة وطنية "لكن الردود لم تكن مشجعة" بحسب قوله.

وأردف بالقول: للأسف.. الردود الأولية التي سمعناها من حركة حماس غير مشجعة, إطلاق عبارات أنها تريد كل شيء رزمة واحدة وأنها تريد الاعتراف بموظفي حماس فورا دون شروط ,هذه شروط تعجيزية، وتعني أنه لا يوجد هناك نية لدى حماس لإنهاء الانقسام".

ونفى مقبول أن تكون هناك اختلافات في البرامج السياسية على المستوى الفلسطيني، واصفا الحيث عن خلافات في البرامج السياسية ذريعة واهية "لأن برنامج منظمة التحرير واضح، إلى جانب الميثاق الوطني الذي أجمعت عليه الفصائل بما فيها حماس".

وزاد بالقول : لا صحة للقول إن هناك اختلافا في البرامج السياسية عند الجميع، وأعتقد أن الهبّة الجماهيرية الحالية مجمع عليها وعلى شكلها، والبرنامج الوطني المعمول به متفق عليه بالقاهرة، لذلك لا يوجد خلاف، بل يحلو للبعض من حركة حماس التحدث عن برنامج مقاومة وبرنامج غير مقاومة، وهذا غير صحيح".

وكانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قد أطلقت مؤخرا مبادرة لحل قضية معبر رفح البري ووضع آلية لفتحه بشكل دائم وعرضتها على حكومة التوافق وحركة حماس ,فيما ترأس رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله، الخميس الماضي، بمكتبه في رام الله، الاجتماع الأول للجنة الوزارية المكلفة بدراسة وبحث الأفكار والمقترحات المقدمة من الفصائل الوطنية في المحافظات الجنوبية لحل أزمة معبر رفح،

من جهته كشف القيادي في حماس أحمد يوسف في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" أمس الاثنين، أن وفداً من الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية توجه من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، للتشاور مع رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الوزراء د. رامي الحمدالله، والتباحث في المبادرة التي قدموها لحل أزمة المعبر، فيما تحدثت مصادر فتحاوية اليوم عن رفض حماس للمبادرة.