شمس نيوز/ عبدالله عبيد
اتهمت الجبهة الديمقراطية، حركة حماس بتعطيل مبادرة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، لحل أزمة معبر رفح البري، وعدم التعاطي معها حتى الآن.
واعتبر عضو المكتب السياسي طلال أبو ظريفة في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الثلاثاء، عدم تقديم حركة حماس رد على مبادرة الفصائل التي ستحل إشكالية المعبر لهذا الوقت، هو من يعطل سيرها والبدء بتنفيذ خطواتها، للتخفيف عن معاناة المواطنين في قطاع غزة.
وقال أبو ظريفة: مبادرة حل أزمة المعبر موضوعية وتأخذ بعين الاعتبار جميع القضايا التي كانت بها إشكاليات بالمبادرات الماضية"، مستدركاً "ولكن إذا رُبطت هذه المبادرة بحل كل القضايا المتعلقة بقطاع غزة رزمة واحدة، بالتأكيد هذا هو الذي يعطل سير المبادرة"، على حد تعبيره.
وأضاف: نحن نريد أن نخرج قضايا قطاع غزة سواء الكهرباء والمعبر والصحة والتعليم، باعتبارها قضايا حياتية للمواطن من دائرة التجاذبات، وهذا من شأنه إذا ما أجرينا معالجات يمكن أن تفتح معالجة لكل ملفات المصالحة"، منوهاً إلى أن الجميع بانتظار رد حماس على هذه المبادرة من أجل تطبيق بنودها.
وأشار إلى أن المبادرة سًلمت لكلاً من حماس ولوزراء غزة من أجل تقديمها لمجلس الوزراء، الذي أبدى ترحيبه بها، مبيّناً أن رئيس الوزراء رامي الحمدالله شكل لجنة برئاسته؛ من أجل التوجه لغزة لدراسة الآليات التطبيقية لها.
وبيّن أن المبادرة متوقفة الآن عند رد حركة حماس، " حيث دعونا حماس بالتسريع بالرد وأن يكون إجيابياً"، مشدداً على أنه في حال تم الموافقة على تلك المبادرة ستخفف معاناة الناس التي تسببها عملية إغلاق المعبر، وستفتح الطريق أمام استعصاءات المصالحة بما يمكن الاستمرار لتنفيذ باقي بنود المصالحة"، بحسب أبو ظريفة.
وأعرب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، عن أسفه من التصريحات التي خرجت من بعض مسؤولي حركة حماس، بأن الحل يكون برزمة واحدة وليس بشكل متجزئ، منوهاً إلى أن هذا يؤشر بأن ملف المعبر تربطه حماس بقضايا ومشكلات أخرى.
ونفى أبو ظريفة توجه وفداً فصائلياً من قطاع غزة للضفة لبحث مبادرة أزمة المعبر، لافتاً إلى أنه جرى لقاء فقط أثناء زيارة عضو المكتب السياسي لحزب الشعب "وليد العوض" إلى الضفة، "باعتبار حزب العشب أحد المكونات التنظيمية التي شاركت في بلورة هذه المبادرة".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زياد الظاظا لمّح في تصريح سابق لـ"شمس نيوز"، إلى رفض حركته تناول مبادرة القوى "لفتح معبر رفح" بمعزل عن قضايا الخلاف الأخرى، موضحاً أن معبر رفح مثله مثل إدارة شؤون قطاع غزة، وقيام الحكومة بكل التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، وهو كالانتخابات والمصالحة المجتمعية والإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية والأجهزة الأمنية".
وكشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، عن زيارة مرتقبة لوفد يتبع لحكومة التوافق الوطني، حال وافقت حركة حماس على مبادرة الفصائل لحل أزمة معبر رفح البري؛ للبحث في آليات تنفيذ تلك المبادرة.
وكان القيادي في حماس، د.أحمد يوسف أشار في تصريح لـ"شمس نيوز" أمس الاثنين إلى أن رد حركته على مبادرة المعبر، مرهون بعودة الوفد الذي يجري محادثات في الضفة، حيث كشف بأن وفداً فصائلياً من غزة توجه للضفة للتباحث في تلك المبادرة.