شمس نيوز/ا ف ب
أعلن مصدر أمني يمني أن أربعة عناصر من قوات الأمن الخاص قتلوا، وأصيب اثنان آخران في هجوم جديد، شنه فجر الثلاثاء مسلحون، يعتقد انهم من تنظيم القاعدة، ضد نقطة تفتيش عند المدخل الغربي لمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.
المهاجمون تمكنوا أيضاً من اقتحام مقر للشرطة بالقرب من نقطة التفتيش ومصادرة الأسلحة من منتسبي الشرطة بعد تهديدهم بقوة السلاح ويأتي ذلك في إطار تكثيف الهجمات التي يشنها مسلحون من التنظيم المتطرف ضد الأهداف الحكومية، لاسيما في محافظة حضرموت الصحراوية الشاسعة التي لجأ إليها مسلحو القاعدة، بعد تضييق الخناق عليهم في مناطق أخرى بجنوب البلاد.
وذكر المصدر الأمني أن "مسلحين يرتدون ملابس للشرطة، ويعتقد أنهم من القاعدة، شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة على نقطة بروم، الواقعة غرب مدينة المكلا، مما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد النقطة، وهم من قوات الأمن الخاص التابعة لوزارة الداخلية، وإصابة اثنين آخرين".
وأشار المصدر إلى أن المهاجمين تمكنوا أيضاً من اقتحام مقر للشرطة بالقرب من نقطة التفتيش، ومصادرة الأسلحة من منتسبي الشرطة، بعد تهديدهم بقوة السلاح.
من جهتهم، ذكر سكان أن قوات أمنية وعسكرية وصلت بعد ساعة من الهجوم، وتم تعزيز الانتشار الأمني بقوة في المنطقة.
وكان ثمانية جنود يمنيين، وأربعة مهاجمين، قتلوا الجمعة، في هجوم شنه مقاتلون من القاعدة على موقع للجيش في حضرموت، وكان ذلك بعد يومين فقط من هجوم دامٍ آخر على المقر العام للجيش في عدن، كبرى مدن الجنوب، ما أسفر عن عشرين قتيلاً.
وقال مصدر عسكري يمني أن تنظيم القاعدة كثف هجماته التي تستهدف قوات الأمن والجيش في حضرموت، إذ إنه "ينشط بقوة في المحافظة"، مشيراً إلى "تعاظم هذا النشاط على مدى السنوات الثلاث الاخيرة".
وبحسب المصدر، فإن "صحراء ووديان حضرموت الشاسعة أمنت للقاعدة ملاذاً، بل ومعسكرات تدريب، لاسيما بعد انسحابها من ابين" التي كانت وقعت تحت سيطرة التنظيم طوال سنة، إلى أن طردها الجيش منها في يونيو(حزيران) 2012.
ويكثف تنظيم القاعدة، الذي ينشط خصوصاً في الجنوب، هجماته في البلاد بشكل عام، وقد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف في ديسمبر(كانون الأول) 2013 مقار وزارة الدفاع اليمنية موقعاً 52 قتيلاً.
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتحصن في اليمن الفرع الأكثر خطورةً في تنظيم القاعدة.
واستفاد التنظيم من ضعف السلطة المركزية، لاسيما خلال حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011، لتعزيز سيطرته، وخصوصاً في جنوب اليمن وشرقه.