يبدو المهاجم البرازيلي الكسندر باتو في طريق العودة إلى الأضواء من بوابة "ستامفورد بريدج" بعدما كشفت مصادر مطلعة لموقع "أي إس بي أن" المتخصص بأن تشلسي بطل انكلترا في طريقه لضمه على سبيل الاعارة.
وذكر الموقع أن هناك عددا من الاندية الاوروبية المهتمة باعادة باتو الى القارة العجوز لكن تشلسي هو الاقرب الى ضمه على سبيل الاعارة مع خيار التعاقد معه نهائيا، وفي حال تحقق ذلك سيكون نجم ميلان الايطالي السابق اول تعاقد للنادي اللندني خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تقفل بعد ايام معدودة.
وسبق لصحيفة "دايلي مايل" البريطانية أن كشفت في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي عن احتمال عودة باتو الى القارة الاوروبية من بوابة احد الاندية الانكليزية لكن المتوسطة المستوى وليس مع فريق من عيار تشلسي الذي يعاني الامرين هذا الموسم، وحتى ان اللاعب نفسه اعرب خلال الشهر ذاته عن رغبته باللعب في انكلترا.
وقال باتو بهذا الصدد: "قبل قدومي الى ايطاليا للعب مع ميلان عام 2007، رأيت في الصحف ان اسمي ارتبط بانتقال محتمل الى بعض الاندية الانكليزية. قيل لي بان تشلسي مهتم بي لكن حلمي كان ان العب الى جانب (النجم البرازيلي السابق) رونالدو".
وواصل في حديث لصحيفتي "مايل اون صنداي" وصنداي تلغراف" البريطانيتين: "عندما اتصل بي مدير اعمالي، اردت الذهاب الى هناك (ميلان) من اجل تحقيق حلمي باللعب الى جانب رونالدو و(باولو) مالديني. لكني كنت اعلم انه في يوم من الايام اريد الانتقال الى انكلترا لاني اعتقد بان الدوري الممتاز هو الاول في العالم. احب المشاعر التي يولدها الدوري الانكليزي. انت تشاهد التلفاز وترى الملاعب والمشجعين".
ويبدو ان رغبة باتو الذي لا يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، ستتحقق وسيعود النجم البرازيلي الى الاضواء مجددا وسيخرج من "ظلمة" الدوري البرازيلي لان احدا لم يعد يتحدث عنه بعد ان اصبح طين النسيان منذ عودته الى بلاده عام 2013 للانضمام الى كورنثيانز من ميلان الذي اتى به الى القارة العجوز عام 2007 على أمل أن يسير هذا اللاعب الواعد على خطى مواطنيه الكبار مثل رونالدو وروماريو وغيرهما.
وبما أن البرازيليين "يعشقون" حكايات ولادة نجم جديد، رأوا بباتو ضالتهم خصوصا بعد ان حقق هذا اللاعب الواعد بداية صاروخية مع الفريق الاول لانترناسيونال حيث سجل هدفا في اول مباراة له حين كان في السادسة عشرة من عمره.
قرر ميلان الرهان على باتو بالتعاقد معه في اب/اغسطس 2007 لكن وبسبب قوانين الاتحاد الدولي "فيفا" في ما يخص اللاعبين الاجانب القاصرين الذين ينتقلون الى اندية اوروبية، اضطر اللاعب البرازيلي الى الانتظار حتى كانون الثاني/يناير 2008 ليسجل بدايته الرسمية مع الفريق اللومباردي.
وقد تمكن باتو وفي اول مباراة له في الدوري الايطالي من الوصول الى الشباك ضد جنوى (2-صفر) في طريقه لانهاء موسمه الاول بتسع اهداف في 18 مباراة، وهذا معدل رائع للاعب لم يتجاوز حينها الثامنة عشرة من عمره.
لكن القصة الخيالية لم تتواصل، اذ عانى باتو الذي سجل 51 هدفا في 117 مباراة في الدوري الايطالي، منذ نهاية موسم 2009-2010 من لعنة الاصابات التي طاردته وتسببت بتراجع مستواه وصولا الى اوائل عام 2013 عندما وصل ميلان الى استنتاج بان اللاعب البرازيلي لم يعد ينفعه فقرر التخلي عنه لكورنثيانز مقابل 15 مليون يورو بعقد يمتد لاربعة اعوام.
لكن حتى مشواره مع كورنثيانز لم يكتمل اذ قرر الاخير في شباط/فبراير 2014 الدخول في صفقة تبادل مع ساو باولو من اجل الحصول على خدمات جادسون مقابل التخلي عن باتو حتى كانون الثاني/يناير 2015 مع مواصلة دفع نصف راتبه.
ويبدو ان اللاعب البرازيلي لم يعد راضيا عن وضعه وخروجه من دائرة الاضواء وحتى المنتخب الوطني الذي تعود اخر مشاركة له بقميص "سيليساو" الى عام 2012.