غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر هارتس: مفاوضات سرية تحت عنوان "أريحا ورام الله أولاً"

شمس نيوز / القدس المحتلة

كشف موقع هآرتس العبري اليوم الاثنين، عن مفاوضات سرية تجريها السلطة الفلسطينية وإسرائيل، على مدى شهر مضى ، تتعلق باعادة تدريجية للسيطرة الأمنية الفلسطينية على مدن الضفة الغربية .

ونقل الموقع مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى ممن لهم علاقة مباشرة بالمفاوضات الجديدة قولهم، إن إسرائيل عرضت على السلطة الفلسطينية خلال المفاوضات السرية المذكورة توقف الجيش الإسرائيلي عن القيام بعمليات ميدانية متتالية ومتواصلة في مناطق (A) باستثناء حالات الانذار حول وجود ما يعرف بالعرف الأمني الإسرائيلي باسم "القنبلة الموقوتة " وهو مصطلح يشير إلى ورود معلومات حول قرب وقوع عملية معينة .

وذكرت المصادر، أن إسرائيل اقترحت خلال المفاوضات بأن يوقف الجيش الإسرائيلي عملياته في أريحا ورام الله أولاً، وفي حال نجحت الخطوة سيتوسع هذا الاتفاق ليشمل مدن أخرى في الضفة الغربية .

وقالت أن المفاوضات توقفت نتيجة شروط معينة وضعتها القيادات السياسية لدى الطرفين، لكن حتى الآن لم يجر دفن الفكرة نهائياً .

ووفقا للموقع، فقد جرت هذه المفاوضات بمبادرة ممن يسمى بمنسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق الجنرال "يوأف بولي" مردخاي، وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي الجنرال "روني نوما"، فيما تم وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش موشيه يعالون ورئيس الاركان "غادي ايزنكوت"، في صورة المفاوضات وصادقوا على إجرائها .

وشارك عن الجانب الفلسطيني في المفاوضات المذكورة، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح.

ولعب المنسق الأمني الأمريكي الجنرال "فريد" رودي رودشيم دوراً مهماً في هذه المفاوضات، حيث كان دور الوسيط بين الطرفين اللذين ورغم إجرائهما مفاوضات مباشرة، إلا أنهما كانا يضعان في صورة الأمور، وكان هو بدوره يقدم بعض الاقتراحات الخاصة به لتسهيل مهمة المفاوضين.

قالت مصادر إسرائيلية للموقع، بأن الخطوة المذكورة تهدف إلى محاولة منع المس بالتنسيق الأمني بين إسرائيل وأجهزة الأمن الفلسطينية، ودعم استقرار الوضع في الميدان وتقليل حجم الاحتكاك بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي .

وتشكل مناطق A التي تشمل المدن الرئيسية في الضفة والقرى القريبة منها خمس مساحة الضفة الغربية المحتلة، وتعود الصلاحيات الأمنية والمدنية فيها وفقا لاتفاق أوسلو إلى يد السلطة الفلسطينية، لكن ومنذ اجتياح الضفة فيما عرف بعملية "السور الواقي" عام 2002 لم تعد إسرائيل تحترم هذا الاتفاق الخاص بتلك المناطق، وأخذت قواتها العسكرية باستباحتها في كل يوم وليلة دون اعتبار لأي اتفاقات .