شمس نيوز/القدس المحتلة
التقى رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 19 يهوديا نجحت الوكالة اليهودية في تهريبهم من اليمن، في أحدث عملية سرية من هذا النوع.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله مخاطبا ممثلين لأفراد المجموعة المهرَّبة، إن إسرائيل انتظرت سنوات كي تخرجهم من اليمن.
وجاء اللقاء بعد ساعات من نقل اليهود اليمنيين إلى مركز لاستقبال المهاجرين في مدينة بئر السبع الواقعة جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وكانت تل أبيب أعلنت إخراج هذا العدد من يهود اليمن ونقلهم إليها بمساعدة وزارة الخارجية الأميركية عبر بلد ثالث لم تكشف عنه, وفق الوكالة اليهودية المسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود إلى "إسرائيل".
وأكدت الوكالة أنه تم نقل نحو مئتي يهودي بشكل سري من اليمن في السنوات الأخيرة, بينما قرر آخر خمسين يهوديا يمنيا عدم ترك بلادهم.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أمس الاثنين إن طائرة تحمل 17 يهوديا يمنيا هبطت في إسرائيل الليلة الماضية, وأضافت أن هؤلاء أبدوا رغبتهم في الهجرة بسبب الحرب الدائرة في اليمن.
عملية سرية
وأضافت القناة أنه تم تجميعهم ونقلهم في عملية سرية بمساعدة من وزارة الخارجية الأميركية إلى دولة ثالثة، ومن ثم نقلوا سرا إلى "إسرائيل" عبر مطار بن غوريون في "تل أبيب".
وكشفت أن من بين المجموعة الحاخام سليمان دهاري الذي وصل مع والديه وزوجته، مشيرة إلى أنه أحضر معه نسخة قديمة من التوراة تعود إلى ثمانمئة عام، مكتوبة على جلد حيوان، وتم الحفاظ عليها قرونا.
وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إنه تم نقل هؤلاء اليهود على مدار الأسبوعين الماضيين إلى دولة ثالثة لم يكشف عنها، ووصلوا إلى مطار بن غوريون، ليلتحقوا بزوجين كانا قد وصلا من قبل.
وأضاف أن نحو خمسين يهوديا بقوا في مناطق متفرقة من اليمن وهم يرفضون مغادرته، موضحا أن هجرة هذه المجموعة تمت بالترتيب مع الخارجية الأميركية ومنظمات أميركية كانت تعمل في اليمن.
من جهتها نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن متحدث باسم الوكالة اليهودية قوله إن اليهود الذين شملتهم العملية السرية كانوا يقيمون في مدينة الريدة بمحافظة عمران (شمال غرب صنعاء), وفي العاصمة نفسها.
وأضاف المتحدث أن الأميركيين استعانوا بدول في المنطقة لإتمام العملية، في ظل غلق السفارة الأميركية بصنعاء.
ومن مجموع خمسين ألف يهودي يمني هاجروا إلى إسرائيل, جرى نقل أكثر من أربعين ألفا منهم عامي 1949 و1950 خلال عمليتين سميتا "البساط السحري", و"على أجنحة النسر".
المصدر : وكالات,الصحافة الإسرائيلية