شمس نيوز/رام الله
كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس عن نتائج تحليل جثة أحد الشابين الفلسطينيين اللذين استشهدا خلال مظاهرة في بلدة بيتونيا الشهر الماضي, وأثبت تشريح جثة الفتى نديم نوارة، أنه استشهد جراء إصابته برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال.
وقالت القناة إن نتائج التشريح جرت في المعهد الطبي الجنائي في أبو ديس قرب القدس، وأن النتائج تفند ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن جنوده أطلقوا أعيرة مطاطية فقط من أجل تفريق المتظاهرين الفلسطينيين, وسيتم نشر التقرير الرسمي في غضون الأيام المقبلة.
وأضافت القناة العاشرة أن طاقما طبيا فلسطينيا متخصصا في الطب الشرعي أجرى عملية التشريح وشارك فيها خبيران من معهد الطب الشرعي الإسرائيلي في تل أبيب، إضافة إلى تواجد خبراء من الدنمرك والولايات المتحدة أثناء عملية التشريح, وسيتم نقل نتائج التشريح إلى المدعي العام الفلسطيني الذي سينشرها في تقرير رسمي, وتم إعادة جثة الشهيد نوارة إلى القبر مساء أمس.
و كان قد تم إخراج جثة نوارة من القبر صباح أمس الأربعاء، بعد موافقة عائلته لإجراء عملية التشريح في أبو ديس, ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية, اليوم الخميس، عن مصادر اطلعت على نتائج التشريح قولها إن جثة نوارة في حالة جيدة نسبياً وبالإمكان رؤية الجروح التي تسببها دخول وخروج الأعيرة النارية منها بوضوح، وتدعم الرواية التي تقول إن نوارة قتل جراء إطلاق أعيرة نارية حية عليه, حيث وجد الأطباء في الجثة قطعا من أعيرة نارية حية.
ووفقاً لمصادر مطلعة على مجرى التحقيق، فإن الأطباء الذين شاركوا وأشرفوا على تشريح الجثة أجمعوا على أن نوارة استشهد جراء إصابته بأعيرة نارية حية, وعثر الأطباء على أربع شظايا في جسد نوارة وتم رصدها، أيضا، من خلال صور أشعة رينتغن, وأضافت المصادر أن نوارة أصيب في الجزء الأمامي من جسمه، وأن هذا الأمر يسمح بمعرفة الزاوية التي أطلقت منها الأعيرة النارية.
وقال صيام نوارة، والد الشهيد، إن نتائج التحقيق لم تفاجئه لأن العيار الناري الذي دخل إلى حقيبة نجله موجود بحوزته، ما يؤكد إصابته بالرصاص الحي, وأضاف: وافقنا على هذه الأمر غير المألوف لتشريح الجثة من أجل أن نثبت لإسرائيل والمجتمع الدولي أن نديم أصيب برصاص حي".
وتجدر الإشارة إلى أن نديم نوارة ومحمد أبو ضاهر استشهدا في منتصف الشهر الماضي خلال مظاهرة قرب حاجز بيتونيا، جرت بمناسبة إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة, وجرت في المكان مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين.
وأظهرت أشرطة تصوير للأحداث في المكان إصابة الشهيدين فيما لم يشكلا أي خطر على قوات الاحتلال التي ادعت أنهما كانا يلقيان الحجارة عليها, وزعم جيش الاحتلال أنه أطلق أعيرة مطاطية وقنابل غاز مسيل للدموع ولم يستخدم الرصاص الحي.
