شمس نيوز /عبدالله مغاري
توقع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة, أن يُعقد لقاء جديد بين وفد فلسطيني وبين الجانب الإسرائيلي خلال الأيام القريبة القادمة, لأخذ موقف نهائي من حكومة نتنياهو حول طلب انسحاب إسرائيل من مناطق مصنفة تحت مسمى(أ) التابعة للسلطة الفلسطينية.
وقال شحادة في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" اليوم الخميس: ننتظر من الجانب الإسرائيلي ردا على طلب الانسحاب من المناطق( أ ) ومن المنتظر أن يُحدد موعد للقاء الوفد الفلسطيني مع الجانب الإسرائيلي خلال أيام, ليس لدي معلومات محددة، ولكن من الممكن أن يجري اللقاء خلال أيام".
وأشار شحادة إلى أنه بناء على الرد الإسرائيلي سيتم تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني ووقف التنسيق الأمني, وإعادة النظر في العلاقات مع الاحتلال, لافتا إلى أن المؤشرات غير إيجابية من حكومة الاحتلال بخصوص وقف ممارساتها بحق الفلسطينيتين.
وعن علاقة تنفيذ قرارات المركزي بالجهود الفرنسية, أوضح شحادة أنه لا يوجد روابط بين المبادرة الفرنسية وتنفيذ قرارات المجلس المركزي, مشددا على أن الإجراءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين تتطلب ردا فلسطينيا من خلال وقف التنسيق الأمني وإعادة النظر في العلاقة مع المحتل.
ولفت عضو التنفيذية إلى أن فرنسا جادة في تسويق مشروعها والحصول على أكبر تأييد دولي لمبادرتها, موضحا أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لفلسطين, تأتي في سياق التشاور حول مضمون المبادرة وتكثيف الجهود للحصول على تأييد عربي لها, منوها إلى أن المبادرة الفرنسية حسب المفهوم الفلسطيني لا تدخل بالتفاصيل إنما تقوم على عقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بحسب وصفه.
وحول موقف حكومة نتنياهو الرافض للمبادرة، قال شحادة: المشكلة ليست في الحكومة الإسرائيلية, المشكلة في الموقف الأمريكي الذي لم يتعاط حتى الآن إيجابيا مع هذه المبادرة, إلى جانب تصريحات اوباما الأخيرة التي لا تؤشر إلى أن واشنطن جادة في ممارسة أي دور ضاغط على إسرائيل.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي تجاه الجهود الفرنسية لا يبعث على التفاؤل وأنه العائق الأكبر أمام مبادرة باريس, مشددا على ضرورة حشد تأييد دولي لحل القضية الفلسطينية بشكل عادل ووقف التغول الإسرائيلي والتنكر لما يسمى بـ"حل الدولتين".
يذكر أن اجتماعا عقد في القدس نهاية يناير الماضي بين وفد فلسطيني ضم رئيس المخابرات ماجد فرج، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، ومدير الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح والجانب الإسرائيلي لتبليغ الاحتلال بقرارات المجلس المركزي .
وأعلن وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم الخميس، أن نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت، يعتزم زيارة فلسطين، الشهر المقبل، لتقييم ردود الأفعال الدولية والعربية حول مبادرة باريس الداعية لعقد مؤتمر دولي حول السلام في الشرق الأوسط ,فيما استبعد الرئيس الأمريكي اوباما أن يحدث تطور في السلام بالشرق الأوسط خلال الفترة القادمة.