شمس نيوز – صلاح سكيك

بالرغم من الندية الشديدة التي يتسم فيها الدوري الفلسطيني هذا الموسم على كافة المراكز، إلا أن هذا لم يمنع ظهور عقبات عكرت مسار دوري غزة الممتاز، خاصة بعد أن شهدت جولتي الأسبوعين الأخيرين الحديث عن وجود "تفويت" في بعض المباريات، رغم أن الأسبوع الأخير كان من أكثر الأسابيع إثارة بين كافة الفرق المتنافسة في غزة .

  المنافسة مستمرة ولم يتضح بعد الفائز ببطولة الدوري الذي يتصدره حاليًا "خدمات رفح"، كما لم يتحدد موقف الفرق التي تتنافس على مراكز المربع الذهبي، وأيضا الفرق التي ستهبط إلى جحيم دوري الدرجة الأولى .

فضيحة كبرى

المفاجأة التي أطلقها نادي اتحاد خانيونس ، بنشره تسجيل صوتي عبر المواقع الالكترونية، يكشف وجود تلاعب في بعض المباريات التي يكون طرفها نادي اتحاد خانيونس، بهدف تهبيط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية، بحسب النادي.

بعد هذا التسريب اصدر نادي اتحاد خانيونس بيانًا، أدان من خلاله الواقعة، مطالبًا اتحاد الكرة بالوقوف عند مسؤولياته، وتطبيق المادة 26 من قانون الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والتي تنص على فرض العقوبات على الأندية المخالفة.

رئيس رابطة مشجعي نادي اتحاد خانيونس رياض المصري، أكد بأن لديهم الكثير من الأدلة التي تثبت وجود تفويت في بعض مباريات دوري هذا الموسم، مطالبًا اتحاد الكرة بفرض عقوبات رادعة ضد كل من ثبت تورطه في التسجيلات الصوتية، كونه يُسيء لمنظومة كرة القدم بفلسطين عمومًا، بحسب المصري .

بدوره، أعلن اتحاد كرة القدم الفلسطيني، تشكيله لجنة قانونية من ذوي الاختصاص بناءً على الشكوى التي تقدم بها نادي اتحاد خانيونس، مطالبا الأخير تزويده بالمادة الصوتية "كاملة" وغير مجتزأة لتًعرض أمام اللجنة القضائية التي سترفع من توصياتها للاتحاد لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

مستقبل سيء

الإعلامي الرياضي بفضائية فلسطين اليوم، علاء سلامة، يرى خلال حديثه لـ"شمس نيوز"أن اتحاد الكرة هو المسئول عن هذه الفضيحة بجانب الأندية واللاعبين والمدربين, الذين قبلوا بأن يكونوا أدوات لعدم الشفافية واللعب النظيف حسب وصفه، معتبرا التفويت والتلاعب بالنتائج  إهدار لمجهود أندية ولاعبين وجماهير تتابع بشغف وتتعطش لبطولات نظيفة، وأنه سيمثل وصمة عار لمرتكبيه وللمتورطين فيه.

أما الإعلامي بإذاعة الشعب، احمد سعيد فوصف ما حدث بالفضيحة المؤسفة جدًا ويندى لها الحبين, عازيا وصفه إلى أن أهم شروط لعبة كرة القدم "اللعب النظيف"، لافتا إلى أن حدوث التفويت بشكل علني ينذر بمستقبل سيء ينتظر كرة القدم الفلسطينية.

وحمل سعيد خلال حديثه مع مراسل "شمس نيوز": مسؤولية التفويت لاتحاد الكرة ، بسبب سياساته الضعيفة، التي تكيل بمكيالين، ولوجود أندية أقوى منه، معتبرًا أن اتحاد الكرة مسئول عن أي تعصب جماهيري قد يحدث بسبب هذه الفضائح العلنية .

لوائح رادعة  

يشار إلى أن لوائح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم التي اطلعت عليها "شمس نيوز"، نصت بأن النادي الذي يقدم رشوة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بهدف تحقيق الفوز بأي مباراة أو بتقديم المساعدة لفريق أخر، يوقع عليه عقوبات وهي، تجميد النادي المخالف سنتين واعتبار لاعبيه محررين وفقا للائحة وأيضًا تهبيط النادي إلى الدرجة الأدنى وحرمانه من استكمال باقي مبارياته في البطولة أو البطولات المشارك بها واعتباراه خاسراً لكل مباراة(0/3).

بالإضافة لتوقيع عقوبة الشطب النهائي للمتورطين سواءً (لاعبين ، مدربين، إداريين)، ولا يشملهم أي عفو مستقبلي، وملاحقة من قاموا بعملية الرشوة أو عرضها لدى الجهات الرسمية لاتخاذ القرارات المناسبة .

الجدير ذكره إن اكبر فضيحة عرفتها كرة القدم على مستوى العالم كانت في الدوري الإيطالي2006, فيما تورط فيها أندية عريقة كـ ناديي "يوفنتوس و إيه سي ميلان" بالإضافة لأندية فيورنتينا و لاتسيو و ريجينا بعد أن أظهرت تسجيلات للمكالمات الهاتفية عن علاقتهم مع حكام كرة القدم , وكان نادي يوفنتوس بطل الدوري في تلك السنة،واتهم الفريق بالتلاعب بنتائج المباريات واختيار حكام يميلون إلى مصلحته، ما أدى لسحب لقب الدوري منه وتهبيطه لدوري الدرجة الثانية الايطالية بالإضافة لخصم نقاط من الأندية المتورطة بالفساد آنذاك.