شمس نيوز/القدس المحتلة 

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن أشرطة مصورة التقطت في منطقة ناغورنو كاراباخ، المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، تظهر طائرة بدون طيار انتحارية إسرائيلية، وهو ما يعتبر أول توثيق لاستخدامها.

ويتضح أن الحديث عن طائرة بدون طيار من طراز "هاروب"، وهي من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية. وتختلف عن الطائرات الأخرى المسلحة بالصواريخ، حيث أنها قادرة على التحطم على الهدف وتدميره.

يذكر أن الطائرة تحمل رأسا قتاليا بزنة 10 كيلوغرامات من المواد المتفجرة، وقادرة على التحليق مسافة تصل إلى 1000 كيلومتر بسرعة تصل إلى 75 عقدة ولمدة 6 ساعات متواصلة.

ويصل طول أجنحتها إلى 3 أمتار، ويمكن إطلاقها من شاحنة أو من سفينة صواريخ، وهي مزودة بكاميرات كهروبصرية، وتصل تكلفتها إلى مئات آلاف الدولارات.

وبحسب "واشنطن بوست" فإن الطائرة المشار إليها قادرة على تحديد الهدف بشكل مستقل استنادا إلى موجات الرادار أو الراديو.

وبحسب وسائل إعلامية محلية فإن الطائرة المشار إليها قد تم تفعيلها من قبل قوات الأمن الأذرية.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن الأشرطة المصورة تشير إلى أن الطائرة قد تم توجيهها إلى حافلة تقل متطوعين من أرمينيا وقتلت سبعة منهم.

كما أشارت "واشنطن بوست" إلى أن طائرات إسرائيلية بدون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية قد شوهدت في الشهور الأخيرة في أوكرانيا وسورية.

يذكر في هذا السياق، أن "أذربيجان تحولت في السنوات الأخيرة إلى المزود الرئيس لإسرائيل بالنفط عبر أنبوب يمر عن طريق جورجيا وتركيا". وبحسب وسائل إعلام أجنبية، فإن أذربيجان تشتري من "إسرائيل أسلحة إسرائيلية، بضمنها طائرات بدون طيار ومنظومات دفاع جوية".