بقلم: خالد صادق

× يمه يا حبيبي يا أيمن , إحنا قاعدين بناكل أشكال وألوان وأنت محروم من الأكل يمه, انشالله بطفحوا يمه, يا ريت الأكل اللي قدامي قدماك, أي والله اللقمة بتنزل في بطني زي السم

× وحدي الله يا أم حسن, ايش الدعوة, مش هو وحده اللي مضرب, كل الأسرى مضربين زيه, وربنا يعينهم على اللي هما فيه, فرجوا قريب انشاء الله بس بدها شوية صبر.

  × الهم خمسة وخمسين يوم مضربين يا أبو حسن, والله اعلم  لمتى راح يضلوا هيك, أي والله انت لما بيتأخر عنك الأكل نص ساعة بتسمعنا مية كلمة, هدول قربوا على شهرين, وإحنا بناكل وبنشرب ونسيينهم.

× هو إحنا بناكل المفسخ يعني, شوية هالبطاطا والباذجان وصحن السلطة, وبعدين انتي كل ما بنقعد عالأكل بتسمعينا هالموال, وبتسممي بدنا, خلاص شيلي الأكل بلاش نطفح, الواحد شبع من الحكي.

× معلش يا أبو حسن ما تزعلش مني, والله إني بحكي من قهري, وما بفضفض إلا معك , قلبي بيكلني علي أيمن خايفه عليه, بيقولوا إن الأسرى دخلوا بإضرابهم مرحلة الخطر, وإنهم بيغمى عليهم وبينزفوا وبينقلوهم على العيادات, نفسي اشوفه ولو دقيقة وحدة علشان اطمئن عليه.   

× يا ام حسن الله يهديكي ويهدي بالك على أيمن, أي هو يعني ابنك ومش ابني, والله إني بأبحص عليه يمكن أكثر منك, بس ما باليد حيلة, هذا احتلال يا أم حسن, انتي مش فاكرة ايش عملوا فينا الملاعين اليهود لما هجرونا من بيوتنا وقتلوا ابويا الله يرحمه, وقتلوا عمي أبو ناجح, واخوكي محمود وغيره وغيره, هذا احتلال يا أم حسن لازم نتوقع منه دايما الأسوء, اليهود عذبوا الأنبياء وجادلوا رب العالمين وما بيرحموا حدا, ما بينصاعوا لإرادتنا إلا بالقوة, وكان لازم الأسرى يخوضوا إضراب علشان ينتزعوا حقوقهم, وانشاء الله ربنا راح ينصرهم,  احنا كمان لازم نكون معاهم, ونتفاعل مع إضرابهم حتى تتحقق مطالبهم, هذا واجبنا.    

× طيب يله قوم يا أبو حسن, قوم خلينا نروح عند الخيمة اللي نصبوها قدام الصليب الأحمر, خلي العالم يشوف معاناتنا, ويعرف انه فيه أسرى مضربين عن الطعام الهم شهرين, يمكن يحسوا بينا, ويتضامنوا مع آسرانا زي ما تضامنوا مع شاليط, وما هديلهم بال إلا لما أعادوه لأهله, قوم يا راجل انت لسه قاعد.

× مهو إحنا كل يوم هناك يا أم حسن, يعني هو احنا بنغيب عن الخيمة بس طولي بالك شوية خلي الواحد يرتاح ويلقط نفسه, وبعدين الجو هالوقت حر, خلينا نروح في البراد.

× يا راجل .. إحنا لازم نكون أول ناس هناك, علشان خاطر أيمن وكل الأسرى, في الحر وفي البرد وفي كل وقت, إذا ما بدك تروح معي بروح لحالي, وانت بتيجي وقت ما بدك, أنا مش قادرة اقعد, قلبي محروق على ابني, هيني قايمه وفيتاك.

× استني يا ام حسن أنا جاي معك, بس خدي دواء السكر تبعك, وهاتي دوايا كمان, بلاش يرتفع السكر عندك لما تشوفي التضامن الشعبي مع الإضراب اللي قرب عالشهرين,  هما هما الناس اللي بيروحوا وبيجوا كل يوم, أهالي الأسرى, ومؤسسات معنية بقضاياهم, وعدد قليل من المواطنين, حتى قيادات الفصائل ما بنشوفهم كل يوم, تقولي يا أم حسن مسافرين من البلد, مع انه المعبر مغلق, والسفر ممنوع.  

× بيقولوا في المثل ما بيحك ضهرك إلا ظفرك, إحنا خلينا نقوم بدورنا, ويمكن بعدين ربنا يهديهم ويتضامنوا معانا أكثر من هيك, الأسرى يا أبو حسن ضحوا بحياتهم علشان شعبهم, والشعب الفلسطيني مش ممكن ينساهم أبدا, ولازم يناصرهم ويقف بجنبهم في الأزمات, ومقاومتنا كمان مش راح تنساهم.

× هينا وصلنا الخيمة يا أم حسن, بشوف الناس قاعدة وفرحانه, يمكن يكون الأسرى حققوا مطالبهم وانتصروا على السجان, إذا كان الأمر هيك ليش قاعدين في الخيمة, أكيد في اشي.

× اهلا عمي أبو حسن, أهلا خالتي ام حسن وين كنتوا, انتم ما اسمعتم الأخبار, ما اسمعتوا اللي يفرحكم.

× بشر .. بشرنا يا أبو نضال ايش حصل أكيد الأسرى انتصروا على الملاعين اليهود وحققوا مطالبهم

× أحسن من هيك, يا عم أبو حسن, أحسن من هيك, المقاومة يا عم أسرت ثلاث جنود صهاينة.

× الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر .. زغردي يا ام حسن .. زغردي  ..

× راح أزغرد واهاهي يا أبو حسن واحيي مقاومتنا الباسلة اللي بتزيل همنا, ما بتخيب ظنا

آآآييي يا مقاومتنا يا عزتنا يا خيرة الرجال

آآييي يا قاهرين العدا وبانيين الآمال

آآييي وأبطالك خليل الرحمن هما الأبطال

آآييي ضربوا اليهود على وجوهم بالنعال ,,,, لوولوويييي