شمس نيوز/صلاح سكيك
الشهيد شادي أبو شقرة في الثلاثينيات من عمره، أصيب بشظايا صاروخ إسرائيلي خلال توغل لقوات الاحتلال في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة في العام ٢٠٠٣ . نًقل على اثرها لتلقي العلاج في مستشفيات المانيا بتعليمات من الرئيس الراحل ياسر عرفات .
وكانت وزراة الصحة الفلسطينية قد اعلنت صباح اليوم الأربعاء, استشهاد الشاب شادي ابو شقرة من محافظة خانيونس جنوب القطاع, مثاترا بجراحه التي اصيب بها قبل نحو 13 عاما
"شمس نيوز" قابلت أبو شقرة قبل استشهاده بايام فروى قصته بصوت مخنوق وقد بدى جسده نحيلًا، فقال حينها :انا جريح انتفاضة الاقصى الثانية ,بدأت رحلة علاجي الشاقة في ألمانيا، ليكتشف الأطباء أن شريان الرئة لازال مفتوحًا ولم يتم تطبيبه جيدًا، إلى جانب اكتشاف أخطاء طبية كانت قد صاحبت فترة علاجي في غزة.
بعد انتهاء جلسات علاجه أخبره الأطباء الألمان بضرورة العودة لألمانيا بعد 10 سنوات, لاستخراج ما بقي من شظايا عالقة في "الصدر والرئة والظهر"، ولكن بسبب الحصار لم يتمكن من السفر ما زاد وضعه الصحي تعقيدًا حتى أصبح مصابًا بالشلل النصفي.
تزايد سوء حالته الصحية ادى تدريجيًا لاستئصال جزء من الكبد والأمعاء والطحال، بالإضافة إلى أنه عاش لسنوات قبل استشهاده بكلية واحدة .
واكمل حينها قائلا: قمت بإرسال مناشدات يومية لمكتب الرئاسة برام الله ووزارة الصحة، وقد كان الرفض جاهزًا بحجة أنني ذهبت لألمانيا مسبقًا وتكاليف علاجي مرتفعة" بحسب قوله.
حمادة شقيق شادي ذكر لمراسل "شمس نيوز" حينها ، أن أخيه يعاني من سخونة ملحوظة تفتك به يوميَا نتيجة بقاء الشظايا عالقة في أنحاء جسده، بالإضافة إلى أن وضعه المادي سيء جدًا، ما أجبرهم على بيع حصة شقيقهم التي ورثها من البيت، لتغطية تكاليف علاجه التي تقدر يوميا بمائة شيكل ,فضلا عن قضائه معظم ايامه على اسرة المستشفى .
وكان ابو شقرة قد حمل جهات "لم يُسمِها" مسؤولية تأخر علاج شقيقهو خروج للعلاج بالخارج، كما ناشد حينها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة شادي، وان يتم منحهم تحويلة علاجية تمكنهم من الخروج لأي بلد حتى يتم استخراج الشظايا التي دمرت أجهزة جسمه الداخلية بأسرع وقت.
رابط المناشدة التي نشرتها شمس نيوز سابقا