شمس نيوز / رام الله
اتفق الجانبان الفلسطيني والأمريكي في ختام جلسات الحوار المشترك اليوم الاثنين على مواصلة بحث عدد من القضايا المختلفة لتقوية الوضع المالي الفلسطيني.
كما اتفقا على مواصلة التوسع في برامج بناء القدرات الهادفة إلى تعزيز ريادة الأعمال، وخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتحسين إدارة الموارد المائية والطاقة.
وفيما يتعلق بتسهيل وتعزيز التجارة، ناقش المسؤولون الأمريكيون والفلسطينيون فكرة البعثات التجارية المتبادلة، بما يشمل تعزيز البنية التحتية في نقاط العبور التجارية الرئيسية.
وقد اجتمع مسؤولون فلسطينيون و أمريكيون في مدينة رام الله، لتجديد الحوار الاقتصادي الفلسطيني الأمريكي والذي التئم بعد مرور أكثر من عقد من الزمان على انعقاد الاجتماع الأخير وقد ضم هذا الحوار رفيع المستوى مجموعة كبيرة من وكالات السياسات الإقتصادية من كلا الطرفين لمناقشة جملة من مجالات التعاون القائمة والمستقبلية، كما تم التعرف على المواضيع ذات المصلحة المشتركة في العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وتعهد الطرفان بالاستمرار في توسيع وتعميق التنسيق والتعاون في مجال السياسات للعديد من القطاعات من أجل الازدهار الفلسطيني.
وشارك في جلسات الحوار كبار مسئولي السياسة الاقتصادية من الجانبين الفلسطيني والأمريكي في جلسات تفاعلية حول مواضيع رئيسية، بما في ذلك السياسة المالية والتطورات على صعيد الاقتصاد الكلي، وبناء القدرات والتخطيط الاستراتيجي للقطاع العام، وتعزيز التجارة الفلسطينية، ونمو قطاعات الموارد الطبيعية في الاقتصاد الفلسطيني. وشمل الحوار أيضا النظر في القواعد التي تحكم العلاقات التجارية الفلسطينية وتأثيرها على النمو الاقتصادي.
وأشارت مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار (أوبك) (OPIC) إلى إمكانيات التمويل في مجال الطاقة المتجددة، كمتابعة لبرنامج تسهيل ضمان القروض الذي تم تجديده مؤخراً بقيمة 100 مليون دولار أمريكي بهدف تعزيز خلق فرص العمل في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما التقى الجانبان مع ممثلي القطاع الخاص الفلسطيني الذي شخص التحديات والفرص التي تواجه القطاع الخاص في الضفة الغربية وغزة.
وقد شارك في الحوار الاقتصادي لهذا العام عن الجانب الفلسطيني برئاسة وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة كل من وزير المالية والتخطيط شكري بشارة، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، ورئيس سلطة المياه مازن غنيم، ورئيس سلطة الطاقة عمر كتانة. بالإضافة إلى ذلك، شمل الحوار ممثلين رفيعي المستوى عن وزارات الزراعة، والسياحة، ، ومكتب رئيس الوزراء.
وشمل الوفد الأمريكي برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية السفير تشارلز ريفكين، كل من نائب وكيل وزارة التجارة للتجارة الدولية كين هيات، والقنصل الأمريكي العام دونالد بلوم، ونائب المبعوث الخاص للمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية هادي عمرو، ونائب مساعد الممثل الاميركي للتجارة لأوروبا والشرق الأوسط مارك موري، وغيرهم من المسؤولين من وزارات الخارجية والمالية والزراعة والتجارة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومكتب الممثل التجاري الأمريكي، ومؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار، والقنصلية الأمريكية العامة في القدس.
واتفق الجانبان في نهاية جلسات الحوار على عقد الاجتماع القادم في العاصمة الأمريكية واشنطن في ربيع العام 2017.