شمس نيوز / عبدالله عبيد
اعتبر رئيس لجنة الحريات في الداخل المحتل ونائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال الخطيب، اليوم الأربعاء، تعيين رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان وزارة جيش الاحتلال بأنه "بداية نهاية المشروع الصهيوني"، حسب قوله.
وأكد الخطيب في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" أن الوضع السياسي والأمني الإسرائيلي ومستقبل إسرائيل بات في خطر شديد، مرجعاً ذلك لأن الذي يقود المؤسسة الإسرائيلية مجموعة من المهوسين والمغرورين والمتطرفين " وهؤلاء يقودوها نحو الغرق".
وأشار إلى أن المحللين الإسرائيليين وبعض المسؤولين توقعوا هذا الضرر على إسرائيل "وهذا السبب جعل رئيس الشاباك السابق أن يكتب مقالته الأخيرة في صحيفة يديعوت تحت عنوان هل هي نهاية البداية أم بداية النهاية، يقصد فيه بداية نهاية المشروع الصهيوني في ظل الوضع التي تعيشه المؤسسة الصهيونية، وهو نفسه السبب الذي جعل المحلل العسكري في القناة الثانية العبرية بأن يقول أنا من الآن بدأت أفكر هل سيبقى أولادي في البلاد أم لا".
وقال إن تولي ليبرمان هذا المنصب أمر خطير جداً، وعلينا أن لا نتفاجئ إذا سمعنا خبراً عاجلاً في يوم من الأيام حول القدس والمسجد الأقصى، خاصة وأن نتنياهو قَبِل بضم ليبرمان إلى حكومته وأيضاً المتطرف غيليك".
وأضاف " نتنياهو يريد أن يسجل للشعب الصهيوني انجازات وكأنه لا أحد يستطيع أن يحققها غيره"، مشيراً إلى أن المؤسسة الإسرائيلية تذهب اليوم بعيداً أكثر نحو اليمين والتطرف، على حد تعبيره.
ووصف الخطيب نتنياهو بأنه مصاب بـ"حول في عينيه" نحو اليمين، بعد أن ضم ليبرمان وغيليك إلى حكومته، مشدداً على أن تولي ليبرمان المفصل الأمني في الحكومة الإسرائيلية سيكون له آثار سلبية على الضفة والقدس والداخل وغزة والمنطقة العربية.
وتابع نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل " سيكون لهذا القرار آثار سلبية على القدس والأقصى وأهالي الداخل والضفة وغزة والمنطقة العربية، لأن ليبرمان سيمسك موقع مهم جداً وهو المفصل الأمني في الحكومة الإسرائيلية"، منوهاً إلى أن الضرر سيلحق بالمؤسسة الإسرائيلية أيضاً، حسب توقعه.
وتوصل حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة، إلى اتفاق مع حزب "إسرائيل بيتنا" يقضي بانضمام وزير الخارجية السابق اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان الى الحكومة، وفق ما أعلن ممثلون عن الطرفين.
وبموجب الاتفاق الذي سيؤدي إلى قيام الحكومة الأكثر تشدداً في تاريخ إسرائيل، سيتم تعيين ليبرمان وزيراً للدفاع ومسؤولاً عن إدارة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح الأربعاء، إنه "تم في وقت متأخر من الليلة الماضية، التوصل إلى اتفاق حول انضمام حزب إسرائيل بيتنا، إلى الائتلاف الحكومي، يتولى بموجبه ليبرمان حقيبة الدفاع".
وأضافت أن "توقيع الاتفاق من المنتظر أن يتم في الكنيست (البرلمان) قبل ظهر اليوم، ليطرح على النواب لمعاينته خلال 24 ساعة".
وكان يعالون قد أعلن، الجمعة الماضي، أنه أبلغ نتنياهو بقرار استقالته من منصبه ومن عضوية الكنيست، غير أنه قال: "سأتنافس مستقبلاً على زعامة إسرائيل".