شمس نيوز/غزة
تصوير/حسن الجدي
للعام الثالث على التوالي، يقضي الآلاف من أصحاب المنازل المدمرة شهر رمضان المبارك ,بعيدا عن بيوتٍهم التي عانقت جدرانها ذكريات طفولتهم, فيمضي جزء منهم هذا الشهر في مراكز الإيواء والبيوت المستأجرة, والجزء الآخر في "كرفانات الموت" كما أطلق عليها ساكنوها.
كرفانات الموت.. لم يطلق هذا المسمى عليها من فراغ، فهي لا تقي من حر صيف, ولا من برد شتاء, ولا طعم للحياة بداخلها. حتى في شهر الخير لم يشعر ساكنوها سوى بازدياد المعاناة, فكيف لصائم قضاء يومه محاطا بألواح من الصفيح تضخ الحرارة على قاطنيها.
معاناة جعلت للمقارنات الزمنية مكانا بين أزقة الكرفانات, فاليوم نحو مائة عائلة ممن يسكنوها يقارنون حاضرهم بماضيهم, ليخرجوا بالقول: إن قضاء يوم تحت نيران قد تودي بحياتنا كما في رمضان القبل الماضي, أفضل بكثير من الموت البطيء داخل كرفانات في رمضان الجاري.
كاميرا "شمس نيوز" تجولت بين كرافانات الموت ورصدت جانبا من المعاناة التي يعيشونها في شهر رمضان المبارك