شمس نيوز/القدس المحتلة -علي الهندي
"رمضان في القدس غير" حملةٌ شبابيةٌ يعكف على إطلاقها شبان مقدسيون مبدعون, اختاروا من الزمان والمكان ما هو مبارك ومقدّس, والهدف كسر العزلة والقيد الذي زرعه الاحتلال حول مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية من خلال ما يحملونه من عدسات وأقلام وإمكانيات بسيطة والأهم من ذلك الأفكار والمواهب!.
ويقبل الشهر الكريم على فلسطين وعاصمتها القدس بعد أيام قليلة ولا زالت قابعة تحت نير الاحتلال, وتمر بظروف صعبة من تشديد وتضييق زادت وتيرته مؤخرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقواته وفي ظل استمرار حصاره واقتحاماته المتواصلة للمدينة المقدسة.
وتهدف الحملة -كما أوضح القائمون عليها- إلى إظهار الروح الجمالية لمدينة القدس في شهر رمضان وأجوائه الروحانية التي تحتضن المدينة ليتشاركوه مع من حُرِم من زيارتها, ونقل هذه اللحظات و الأيام الفضيلة, لحظة بلحظة.
بدوره, قال الشاب المقدسي، إياد الطويل، أحد القائمين على الحملة إنه "سيتم نشر الصور ومقاطع الفيديو وبث مباشر للصلوات , بالإضافة لعمل مجموعة من المبادرات والفعاليات التثقيفية حول مدينة القدس".
وأردف بالقول لـ"شمس نيوز": تستهدف هذه الحملة جميع الفئات الشعبية والعمرية, لكنها تمس بشكل خاص أولئك الذين لا يستطيعون الوصول لمدينة القُدس ورؤية جمالها وأجوائها الروحانية, لنكون نحن عيونهم وآذانهم وقلوبهم المقدسية".
من جانبه، أوضح الشاب محمد قزاز، المشارك في الحملة، أن الفكرة هي نتاج طاقات شبابية إبداعية لمجموعة صغيرة من النشطاء المقدسيين, وقال: نريد من خلالها أن نظهر للعالم الإسلامي والعربي أجمع الأجواء الروحانية في مدينة القدس خلال الشهر الفضيل".
وأضاف قزاز لـ"شمس نيوز": أولا وأخيرا، القدس كانت هي من ألهمتنا، لكن هناك سبب آخر، هو رغبتنا في نشر وإبراز جمالية القدس في رمضان إلى أولئك الذين لا يستطيعون زيارة القدس والوصول اليها".
ولفت إلى إطلاقهم صفحة خاصة بالحملة على مواقع التواصل الاجتماعي, بالإضافة إلى هاشتاق تحت اسم #رمضان_في_القدس_غير, سيتم نشر كافة المواد المصورة والمرئية من خلالهما.
وبدأت الجهود في مدينة القدس على قدم وساق لاستقبال الشهر الكريم, حيث تزينت شوارعها وأسوارها وأزقتها, لإقامة مآدب الإفطار الجماعي في ساحات المسجد الأقصى, والاستعداد لاستقبال الزائرين من أنحاء مدن الضفة ومن العالم أجمع لتأدية صلاة قيام الليل في أكناف مسرى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).