شمس نيوز/أنقرة
كشف مركز أبحاث تركي، الأربعاء، أن بلاده أنفقت نحو 10 مليارات دولار أمريكي على اللاجئين السوريين، حتى أبريل/نيسان 2016.
جاء ذلك خلال تقرير لمركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية “أورسام”، التركي، أطلقه الأربعاء، بالتعاون مع مؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية، عن “تداعيات الأزمة السورية على البلدان المجاورة”.
وجاء إطلاق التقرير، تحت رعاية السفارة التركية في لبنان، وذلك في فعالية شهدها المركز الثقافي التركي “يونس إمرة” في بيروت.
وحضر فعاليات الإعلان عن التقرير، السفير التركي في لبنان “شاغاتي أرسياز”، وعدد من المهتمين والإعلاميين اللبنانيين، بالإضافة إلى كل من البروفسور “مسعود أوزجان”، مدير الأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية التركية، والبروفسور “شعبان كارداش”، مدير مركز “أورسام” والبروفسور “فرحات برنجي” الباحث في مركز “أورسام”.
وقال مدير مركز “أورسام”، إن التقرير تضمّن عملا ميدانيا ركّز على “كيف أثرت الأزمة في سوريا على البلدان المجاورة خصوصا التأثير على بنية الدولة وتحديات مواجهة الإرهاب، خصوصا أن الأزمة السورية اتخذت طابعا دوليا”. وأشار إلى أن فريق الباحثين زار لهذه الغاية كلّا من العراق والأردن ولبنان، بالإضافة إلى المنطقة الحدودية التركية مع سوريا.
وتستضيف تركيا نحو 2.7 مليون لاجئ سوري، فيما يعيش نحو 2.1 مليون آخرين في لبنان والأردن. من جهته قال الباحث فرحات برنجي، إن “السوريين يعانون كثيرا لكن هذا التقرير يركز حاليا على تأثير الأزمة على الدول المجاورة، من 6 جوانب هي الهجرة، وبنية الدولة، والتطرف، والتأثير على البنى الاجتماعية، والاقتصاد، والأمن”.
ولفت إلى أن تأثير الأزمة السورية على “بنية الدولة يبرز جدا في العراق ولبنان وهي مختلفة عن الأردن وتركيا، بينما من حيث الهجرة أي تدفق اللاجئين فلبنان يعد الأكثر تأثرا”.
ويستضيف لبنان 1.1 مليون لاجئ مسجل رسميا لدى المفوضية العليا للاجئين، بينما يبلغ العدد الإجمالي نحو 1.5 مليون يشكّلون ما يقارب ثلث سكان البلاد.
وأضاف “برنجي” أن “عامل التطرف أو الجنوح إلى التطرف بارز -لدى اللاجئين السوريين- في لبنان والعراق وتركيا بنسبة أقل”.
وبحسب التقرير، فإنه “بحلول أبريل/نيسان 2016 كانت تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين -السوريين- في العالم”، على حد قول الباحث الذي أفاد أيضا بأنه في التاريخ نفسه “كانت تركيا أنفقت نحو 10 مليارات دولار أمريكي على اللاجئين السوريين وحدهم”.
من جانبه قال “أويتون أورهان”، الباحث في “أورسام” والخبير بشؤون الشرق الأوسط، إن التقرير “لا يركز على موضوع اللاجئين بل على مسائل الأمن والتطرف”. وأوضح أن التقرير يجري “مقارنات بين الدول لناحية عدد اللاجئين السوريين في كل دولة من دول الجوار وكيف ينقسمون بين من يعيش في المخيمات أو في المدن”.
ولفت “أورهان”، “إلى أنه في لبنان مثلا نرى تأثير التطرف من خلال مشاركة لبنانيين في الحرب السورية”.
وفي هذا الإطار يشير التقرير إلى أن “تدخل حزب الله العسكري في الأزمة السورية ترك تأثيرات مختلفة على نزعات التطرف في لبنان”.
وتأسس مركز “أورسام” في يناير/كانون الثاني 2009، بهدف إجراء الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والفكرية “الاستراتيجية” الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والعمل على اقتراح أفكار تعمل على تقوية العلاقات المتنوعة بين تركيا ودول الشرق الأوسط.
وتشمل دراسات وتحليلات مركز “أورسام” جميع دول الشرق الأوسط والأحداث الجارية فيها بمختلف جوانبها.
المصدر:الأناضول