شمس نيوز/الدوحة
يلتقي الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان، آخر المستجدات الإقليمية والدولية، خلال زيارة قصيرة إلى تركيا.
وتأتي الزيارة بعد نحو أربعة أشهر من زيارة مماثلة قام بها الأمير نفسه إلى تركيا والتقى فيها أردوغان بعيدًا عن عدسات الإعلام، وبحثا خلالها العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة وتحديدًا الملف السوري. كما تجيء في ظل العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين الجانبين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 1.3 مليار دولار بنهاية العام الماضي.
ووقع البلدان في نيسان الماضي اتفاقية تعاون في المجال العسكري تتضمن تمركز قوات تركية عسكرية في قطر، وذلك إبان زيارة رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو للدوحة.
وكان السفير التركي لدى الدوحة أحمد ديميروك أعلن في كانون أول الماضي أن بلاده ستشرع ببناء قاعدة عسكرية في قطر كجزء من اتفاقية وقعت في العام 2014 وستضم القاعدة 3 آلاف جندي، فيما ذكر وزير الدفاع عصمت يلماز في آذار الماضي أن القاعدة ستكتمل خلال عامين.
وصرح ديميروك اليوم لوسائل إعلام محلية بأن قطر ستكون واحدة من أكبر الدول المستثمرة في تركيا خلال الفترة المقبلة مع إنجاز العديد من المشاريع الاستثمارية الضخمة التي تنفذها الدولة هناك وأهمها مشروع محطة كهرباء "أفشين البستان" التي تعمل بالفحم بتكلفة تقدر بنحو 12 مليار دولار.
وأضاف أن قطر تحتل الآن المرتبة الـ20 من بين أعلى الدول استثمارا في تركيا، مشيرًا إلى أن صفقات الاستحواذ التي أتمها كل من "فاينانس بنك" التركي ومجموعة بنك قطر الوطني لن تكون الأخيرة، حيث من المتوقع أن تقوم بنوك قطرية بتقديم طلبات للحصول على تراخيص مصرفية جديدة من خلال وكالة التنظيم والإشراف على العمل المصرفي في تركيا.
يذكر أن أردوغان زار قطر في كانون أول العام المنصرم إبان الأزمة المتصاعدة بين أنقرة وموسكو على خلفية إسقاط الطائرة الروسية في الأراضي السورية، وشهد مع الأمير التوقيع على 15 اتفاقية ومذكرة مشتركة أبرزها مذكرة تفاهم لتصدير الغاز من قطر إلى تركيا وإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين.