غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر هنية: لا مفاوضات تبادل أسرى قبل الإفراج عن محرري وفاء الأحرار

شمس نيوز / غزة

أكدّ إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن قضية الأسرى على أعلى سلم أولويات الحركة، وهي موجودة بشكل دائم على طاولة صناع القرار داخل الحركة.

ونفى هنية في كلمة له في خطبة عيد الفطر السعيد بمنطقة السرايا في مدينة غزة، وجود مفاوضات بين الاحتلال والمقاومة حول هذه القضية، مشيرا إلى قدرة المقاومة على تحقيق صفقة مشرفة على غرار ما أنجزته في صفقة وفاء الأحرار عام 2012م.

وقال هنية "إن المقاومة لن تبدأ أي مفاوضات حول هذه القضية، قبل أن يحترم العدو اتفاقاته السابقة، وفي مقدمتها  الإفراج عن كل من تم اعتقالهم في صفقة وفاء الأحرار".

ويرى أن مرحلة التفاوض بدأت هي معركة حقيقية والحركة "ليست في عجلة من أمرها في البدء بأي مفاوضات قبل الإفراج عن الأسرى"، مشددًا على أن القضية ستبقى في صميم أولويات واهتمامات الحركة.

لا يوجد أفق لحرب

وبشأن تهديدات الاحتلال ضد قطاع غزة، فأكدّ أن القطاع لا يمكنه أن يخشى أي تهديدات من هذا القبيل، مشيرا إلى قدرة المقاومة في الدفاع عن أبناء شعبها.

وطمأن هنية سكان القطاع بأنه لا يوجد هناك أفق لحرب جديدة على غزة، موضحًا أن إعلان المقاومة لمواقفها بشأن جهوزيتها لردع أي عدوان هي رد على تهديدات مسؤولين إسرائيليين بارتكاب حماقة ضد غزة.

ودعا هنية إلى توحيد الصف الفلسطيني وإعادة اللحمة بين حركته وفتح، مشددًا جهوزية الحركة على إتمام المصالحة وتوفر النوايا لديها لإنهاء ملف الانقسام، مطالبًا في الوقت ذاته رئيس السلطة محمود عباس لاتخاذ خطوات من شأنها إنهاء الانقسام.

وجدد تأكيده رفض حماس لإنشاء أي دولة في قطاع غزة أو إنشاء دولة خارجها، مشيرا إلى أن غزة ستبقى عصية على الذوبان وخنجرًا في صدر عدوها.

وتابع هنية " لقد استطاعت غزة أن تحقق نموذجًا مشرقًا برغم جراحها وآلامها، ومن وسط ما يحيط بها من آلام وأوجاع".

وشدد على أن القطاع لن يتراجع في مسيرة مواجهته للاحتلال برغم ما حل به طيلة السنوات العشر الماضية.

وثمن هنية دور تركيا وكل طرف يسعى إلى تخفيف الحصار عن غزة، كما وشكر مصر لفتحها معبر رفح 9 أيام خلال شهر رمضان المبارك، مطالبًا في الوقت ذاته بضرورة الإفراج عن الشبان الأربعة المختطفين في مصر.

حسمت التسوية

وفي غضون ذلك، نبه هنية إلى دور الضفة المحتلة وانتفاضة القدس في إعادة رسم ملامح المشهد الوطني الفلسطيني، متابعًا " الضفة بدأت تستعيد دورها في تحديد معالم الصراع، بل والعمل على حسمه لصالح الشعب الفلسطيني".

وقال إن شبان الضفة أعادوا تعريف القضية الفلسطينية من خلال تمسكهم بـها، رغم نشوءهم في ظل اتفاق أوسلو الذي حاول ترويض الفلسطيني الجديد وإحجامه عن قضيته.

وأوضح أن الضفة حسمت قضية مشروع التسوية وقضت عليه لصالح المقاومة التي بدأت تستعيد دورها هناك، "لتكتب أروع ملامح البطولة والفداء".

وعرّج هنية في كلمته على دور اللاجئين الفلسطينيين، خاصة أولئك المشردين بفعل النزاعات الدائرة في المنطقة، مؤكدًا أن الفلسطيني سيبقى متشبثًا بأرضه ومقدساته رغم ما لحق به من ألم وخذلان.

ونوه إلى أهمية دور الجاليات الفلسطينية في القارة العجوز، من خلال التصدي للرواية والأساطير الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ودرء الاتهامات التي يتعرض لها الفلسطينيون من عدوهم.

ليست في مصلحتها

وفي سياق متصل، ندد هنية بالحالة الدموية التي تسود المنطقة العربية، مشددًا على أن المعارك التي تشهدها الأمة لا تصب في مصلحتها ، " وأن كل معركة لا تدور رحاها على ارض القدس هي معركة خاسرة الهدف منها تبديل البوصلة وحرف مسار الصراع.

ودعا هنية لوقف نزيف الدم في المنطقة، خاصة في ظل التفجيرات التي طالت عديد الدول الإسلامية والعربية وكان آخرها في تركيا والعراق والسعودية بجوار قبر النبي عليه السلام تحديدا، والتي مثلت اعتداءً صارخًا على مشاعر الأمة وقيمها.

وطالب بوقف الطائفية والفكر المتطرف الذي بات يحرف الأمة عن مسارها، والتي تسببت بإهدار الدماء، " وقد اختلط الدم الفلسطيني بالتركي" بعد التفجيرات التي وقعت في مطار اسطنبول والتي أدت إلى استشهاد فتاة ونجلها.