شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد يوسف إبراهيم، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء أن وزارته ستقوم بتوزيع المساعدات التركية حال استكمال وصولها بكافة تصنيفاتها وأنواعها.
وقال إبراهيم في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" إن وزارة الشؤون الاجتماعية ستبدأ بتوزيع المساعدات التركية عند وصول جميع الكميات"، موضحاً أن الكميات التي وصلت حتى الآن لا يمكن البدء بتوزيعها.
وذكر أن الشرائح المستهدفة والتي سيتم توزيع المساعدات التركية لها هي الشرائح التي تتعامل معها الشؤون الاجتماعية "وهي الأسر المحتاجة والميسورة وأصحاب الحاجات بكافة أنواعهم، وذلك بحسب التقديرات والمعايير والاشتراطات التي تعمل بها الوزارة"، حسب ما قال.
وأضاف إبراهيم أن "ما وصل إلينا من هذه المساعدات حوالي 600 شاحنة فقط وهذه نسبة قليلة جداً من إجمالي الشاحنات المقدرة أن تصل"، لافتاً إلى أن متوسط ما يصل من شاحنات بشكل يومي من 25 -30 شاحنة يومياً فقط، وذلك في فترة ما بعد عيد الفطر المبارك.
وبيّن أن هناك اتفاق بين الشؤون الاجتماعية في غزة وتركيا حول كيفية توزيع هذه المساعدات، مشيراً إلى عقد جلسة بين الشؤون الاجتماعية والهلال الأحمر التركي والفلسطيني للتعامل معها.
وأردف أن "هناك اتفاق في هذا الموضوع وكانت لنا جلسة مع الهلال الأحمر التركي والفلسطيني، ونحن في النهاية نتعامل مع شرائح محتاجة".
وأوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية في غزة أن "الهدف الحقيقي الذي رسمناه كان واضحاً، وهو كيف سنصل إلى كل محتاج حسب المعايير والاشتراطات الموجودة لدينا في العمل الإغاثي سواء من الهلال التركي أو الفلسطيني أو الشؤون الاجتماعية، وعلى هذا الأساس سيتم توزيع المساعدات"، على حد تعبير إبراهيم.
ووصلت أول سفينة تركية إلى غزة يوم الأحد في الثالث من الشهر الجاري، من أحد موانئ تركيا إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، ودخلت أولى الشاحنات التي تقل حمولتها بعد وصولها بيوم واحد، ويتم الآن استكمال دخول هذه الشاحنات للقطاع.
وأعلن الطرفان الإسرائيلي والتركي يوم الاثنين 27 يونيو الماضي، التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، إن تل أبيب، نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمره" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.
ووفقًا لما أعلنه يلدريم، بخصوص اتفاق التطبيع، ستدفع إسرائيل 20 مليون دولار تعويضات لعائلات شهداء "مافي مرمرة"، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.
وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.