شمس نيوز / بيروت

التقى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت مع مسؤولين من حزب الله خلال زيارته إلى لبنان بحسب ما أفادت تقارير إعلامية محلية اليوم الأربعاء.

وقالت صحيفة النهار البيروتية بعددها الصادر اليوم إن إيرولت التقى يوم الثلاثاء وفدا من حزب الله ضم النائب علي فياض ومسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي.

ووفقا للصحيفة، فقد أبلغ وزير الخارجية الفرنسي حزب الله أن "تواصل باريس مع طهران يهدف إلى خلق أجواء تسهل انجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان".

وذكرت الصحيفة أن الوزير الفرنسي "لم يتلق شيئا من إيران يتعلق بمهمته في شأن تسهيل إجراء انتخابات رئاسية في لبنان".

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر المجتمعين، إلى أن اللقاء استمر ساعة وعشر دقائق وتخلله عرض وجهة نظر حزب الله في الاستحقاق الرئاسي وشرح أسباب تمسك الحزب بترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" البرلماني النائب العماد ميشال عون إلى الرئاسة باعتباره يمثل الشريحة المسيحية الكبرى.

ويشهد لبنان أزمة سياسية متمادية سببها فشل البرلمان في الانعقاد وانتخاب رئيس للبلاد منذ أكثر من عامين خلال 41 جلسة سابقة على خلفية الأزمة السورية والصراع الإقليمي السعودي الإيراني.

ويمتنع نواب حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح عن حضور جلسات البرلمان الانتخابية مما يفقدها النصاب القانوني للانعقاد ويشترطون لحضورها التوافق على انتخاب عون للرئاسة.

وقالت الصحيفة إن الوزير الفرنسي حض خلال اللقاء اللبنانيين على "أخذ المبادرة ولبننة الاستحقاق الرئاسي".

وأوضحت الصحيفة أن موضوع أزمة النزوح السوري وعدم قدرة لبنان على تحمل أعبائها قد احتل حيزا واسعا من النقاش وأن وفد الحزب أكد "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأزمة وإيجاد حل بالتحاور مع دمشق".

وقالت النهار إن اللقاء لم يتطرق اللقاء إلى مشاركة حزب الله في القتال في سوريا وإنما جدد وفد الحزب تعازيه لباريس بضحايا هجمات 13 نوفمبر الماضي.

ورد الوزير الفرنسي بأن هذه الهجمات جاءت بعد ساعات من هجمات إرهابية شهدها لبنان في محلة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية.

ولفت إيرولت إلى أنه بعد مرور 10 سنين على صدور القرار الرقم 1701 الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006 "فمن المفيد إعادة قراءته وإضفاء بعض الرتوش عليه".

ويعد لقاء إيرولت مع "حزب الله" هو الأول من نوعه بين حزب الله ومسؤول أوروبي رفيع منذ وضع الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري للحزب على لوائح الإرهاب في أواخر يوليو من العام 2013.

واختتم ايرولت الليلة الماضية زيارة إلى لبنان بدأها يوم الاثنين ، التقى خلالها عددا من المسؤولين والشخصيات السياسية.